أكد عبد الحميد رفاس، عضو القسم الجهوي للتربية والتكوين لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، بأنه لا سيبل لإقامة الدين وإصلاح المجتمع والشهادة على الناس واستئناف حياة إسلامية إلا بتحقيق صلاح النفس وتزكيتها، وأشار رفاس وكان يتحدث في لقاء دورة تكوينية لفائدة مؤطري المجالس التربوية بمنطقة بني ملال الأحد الماضي، إلى مركزية وظيفة التربية والتكوين في أعمال الحركة، مذكرا بأن الموسم الدعوي المقبل ستدخل الحركة في مجال التربية والتكوين طورا جديدا بانتقالها من العمل بالبرامج إلى العمل بالمنظومة ، ويعد ذلك ميزة تضاف إلى اجتهادات ومميزات الحركة، من جهته، قدم فريد عمار عضو القسم الوطني للتربية والتكوين لحركة التوحيد والإصلاح، عرضا تناول فيه الإطار النظري والمرجعي للمنظومة، موضحا أن الحركة رسمت توجها استراتيجيا في مجال التربية والتكوين، تمثل في إعداد إقامة منظومة تربوية ترتقي بالفرد إلى مستوى حسن الالتزام بالدين والدعوة إليه، ومنظومة تكوينية لتخريج أطر رسالية. وبين فريد عمار في هذا الإطار، إيجابيات اعتماد المنظومة بدل البرامج، ومن ذلك الشمولية واعتماد منهج التراتبية والترقية، القدرة على المتابعة والتقييم الدقيق، وضوح الأهداف وتكامل نتائجها ، منبها إلى أن المنظومة وضعت بناء على تشخيص الواقع التربوي وحددت الطريق التربوي للحركة، كما حددت مواصفات الخريجين من خلال مراحل أربعة . وبخصوص منهجية الإعداد وضح عضو القسم الوطني للتربية والتكوين،أن الحركة اعتمدت على لجان ثلاثة من الخبراء، وهي لجان التشخيص، ولجان الإطار المنهجي، ولجان التأليف . وتطرق المحاضر بعد ذلك للمراحل والمدد المكونة للمنظومة/ مشيرا للمدخلات والمخرجات ، كما بين الأنماط الثلاثة للوحدات ( المعرفية والقيمية والمهارية ) ، وختم مداخلته بالحديث عن منهجية نتزيل المنظومة، مركزا بالأساس على تكوين المكونين خاصة في جانب المهارات. وانخرط المشاركون في الدورة التكوينية والبالغ عددهم 116 مشارك ومشاركة يمثلون مناطق أم الربيع وتادلة والفوسفاط ، بعد ذلك في ثلاث ورشات ناقشت مشروعا للقسم الجهوي يتعلق بتنزيل المنظومة، والعمل على المواءمة والتوفيق بين تطبيق مقتضيات المنظومة وبين الحرص على مكتسبات الجهة في العمل بالدليل التربوي، الذي أبان على تلبية حاجة ملحة للحركة بمشاريعه التربوية ومقترحاته التكوينية. وتأتي الدورة التكوينية التي احتضنها مقر الحركة ببني ملال ، تحت شعار :( إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ َلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب)، في إطار الإعداد والتأهيل للمستهدفين بتنزيل المنظومة لتحقيق استيعاب جيد للإطار المنهجي والمرجعي لهذه المنظومة، كذلك مدارسة أفضل السبل والصيغ لتنزيلها وتفعيل مقتضياتها.