اطلع الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء 31 ماي 2011 بمدينة وجدة، على تقدم أشغال إنجاز الشطر الأول من القطب التكنولوجي «تيكنوبول وجدة»، والذي انتهت أشغال التهيئة بداخله، بتكلفة إجمالية بلغت 255 مليون درهم. ويشمل الشطر الأول (107 هكتار) فضاءات مخصصة للصناعات غير الملوثة المرتبطة باستعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة ومنطقة لوجيستية وفضاء للأنشطة التجارية ومنطقة للأوفشورينغ (ترحيل الخدمات) وفضاءات خضراء. وتشمل أشغال التهيئة الخارجية، والتي تتراوح نسبة إنجازها بين 90 و100 بالمائة، على الخصوص تصريف مياه الأمطار، وربط المنطقة بمحطة معالجة المياه العادمة وشبكة الماء الصالح للشرب. وبنفس المناسبة قدمت للملك شروحات حول مشروع إحداث حظيرة صناعية لوجيستية موجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة «كلين تيك»، والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز تنافسية الجهة الشرقية وتحقيق التنمية المستدامة. وسيستقطب المشروع الأنشطة المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وخاصة ما يتعلق بالطاقة الريحية والشمسية والمصابيح الاقتصادية وسخانات الماء المعتمدة على الطاقة الشمسية. وبنفس المناسبة، أشرف الملك محمد السادس، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز لترحيل الخدمات «وجدة شور»، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 180 مليون درهم. ويهم المشروع الذي يمتد على مساحة إجمالية تبلغ 22500 مترا مربعا تشييد فضاءات للمكاتب ومركزا للأعمال وشباكا وحيدا ومركزا للتكوين المهني ومطعما يتسع لنحو 400 شخص وحضانة وعيادة طبية إلى جانب تجهيزات رياضية وتجارية ووكالات بنكية. ومن جانب آخر، أعلنت أمينة بنخضرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أول أمس الثلاثاء بوجدة، عن إحداث محطات كهربائية كبرى جديدة خلال الفترة ما بين 2113 و2015. وأوضحت بنخضرة، في عرض قدمته بين يدي الملك محمد السادس خلال افتتاح أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الطاقة، أنه سيتم الشروع في تشغيل واستغلال العديد من المحطات الكهربائية مع متم سنة 2015، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن الأمر يتعلق بتوسيع المحطة الكهربائية الفحمية النظيفة للجرف الأصفر بقدرة 700 ميغاواط (350 ميغاواط في 2)، وإنشاء المحطة الكهربائية الفحمية النظيفة الجديدة بآسفي بقدرة 1320 ميغاواط (660 ميغاواط في 2)، والمحطة الشمسية بورزازات بقدرة 500 ميغاواط، وهو المشروع الأول الذي سيتم إنجازه في إطار المشروع المغربي للطاقة الشمسية. وبخصوص المشاريع التي سيتم إنجازها على المدى القصير (2008-2012)، ذكرت بنخضرة بأنه تم تحقيق مجموعة من الإنجازات في إطار المخطط الوطني للتدابير ذات الأولوية. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أنه تم تشغيل 1084 ميغاواط من قدرات إنتاج الكهرباء الإضافية، المبرمجة في إطار البرنامج الكهربائي الاستعجالي، من خلال المحطة الحرارية لعين بني مطهر، والحقل الريحي «طنجة 1» والمركب الكهرومائي لتنافنيت البرج، ومحطة عنفات غازية بالمحمدية، ومجموعات الدييزيل بطانطان، وتوسيع محطة الدييزيل للداخلة، مضيفة أنه تم تعزيز هذا البرنامج بمشاريع سيتم إنجازها في غضون سنة 2012، تهم إنشاء محطة عنفات غازية بالقنيطرة بقدرة 300 ميغاواط، وحقل ريحي بطرفاية بقدرة 300 ميغاواط ، ومجموعات الدييزيل لتزنيت بقدرة 72 ميغاواط. كما تعززت هذه المنشآت من خلال تحديث المحطات الفحمية بالمحمدية وجرادة وست محطات عنفات غازية، و26 معملا هيدروكهربائيا، فضلا عن تقوية شبكة النقل الكهربائي بمد 2100 كلم خط جديد وتحسين تدبير الربط الكهربائي مع إسبانيا والجزائر. وتطرقت الوزيرة إلى المشروع المغربي المندمج للطاقة الشمسية، الذي يتضمن إنجاز خمس محطات كهربائية بكل من ورزازات بقدرة 500 ميغاواط، وعين بني مطهر (400 ميغاواط)، وسبخة الطاح (500 ميغاواط)، وفم الواد (500 ميغاواط)، وبوجدور (100 ميغاواط). وأشارت إلى أنه مع الانتهاء من إنجاز هذه البرامج، ستكون 42 في المائة من القدرة الكهربائية المنشأة الإجمالية من مصادر طاقية متجددة في أفق سنة 2020. وبخصوص الآفاق المستقبلية للاستراتيجية الطاقية الوطنية، أكدت الوزيرة أن الاندماج في الفضاء الأورومتوسطي والإفريقي يشكل عنصرا أساسيا في هذه الاستراتيجية، مشيرة، في هذا السياق، إلى انخراط المملكة في المخطط المتوسطي الشمسي والمبادرة الصناعية «دزيرتيك» و»ميدغريد» التي تهدف إلى تشجيع تقوية التفاعل في مجال تنمية الطاقة الشمسية والريحية في الفضاء الأورومتوسطي.