بشكل مفاجئ ، أعلن اتحاد الطلبة اليهود بفرنسا المعروف بمساندته للكيان الصهيوني عن تأجيل رحلته الى المغرب المقررة ما بين 26 و30 ماي 2011 الى مدن مراكش والدار البيضاء والرباط . ورفض المنظمون إعطاء أي تبرير عن هذا التأجيل ل''التجديد''، واكتفوا بكتابة عبارة عامة على صدر الصفحة الرئيسية لموقعهم الالكتروني تقول''قرر الاتحاد الطلبة اليهود بفرنسا تأجيل مؤتمره الوطني بالمغرب، القضايا لتي نراهن عليها (في المغرب) مازالت أساسية في أعيننا''، فيما كان ينتظر أن يشارك في هذه الرحلة 100 من اعضاء الاتحاد. وكشف موقع الاتحاد ذاته عن تنظيم ما سماه ''ندوة هامة بحضور كبار المسؤولين المغاربة لمناقشة الروابط الكبيرة بين اليهود وباقي التجمعات المغربية سواء في المغرب أو في اسرائيل'' كما أكد إن لقاء مشتركا كان سيجمع بين طلبة محليين من مراكش وطلبة اتحاد الطلبة اليهود بفرنسا في جامعة القاضي عياض بمراكش، وهو ما أثار استياء عدد من المنظمات الطلابية المحلية المناهضة لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني أو من يدعمه. وعبرت عدد من التنظيمات الجمعوية المغربية، أبرزها مبادرة س حفُْك ، والجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، وجمعية التضامن مغرب فلسطين، والمجموعة الوطنية للتضامن مع العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع على حقوق الإنسان، وجمعية عدالة، جمعية نقابات المحامين بالمغرب، إضافة للمنظمة الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين عن دهشتها ورفضها هذه الرحلة ''. وأضاف البيان أن ما استرعى انتباه هذه الجمعيات ''ليس كون الموضوع يتعلق بطلبة يهود بفرنسا، ولكن إلى انتماء هذه المنظمة إلى كل من فدرالية المنظمات الصهيونية بفرنسا وإلى المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا، المعروف بدفاعه المستميت عن الصهيونية،وأيضا كون إتحاد الطلبة المذكور منبرا دعائيا يعمل للتأثير على الرأي العام الفرنسي مرتكزا على الأوساط الجامعية''. وأوضحت التنظيمات ذاتها المذكورة ضمن بيانها التنديدي أنه في الوقت الذي تتقوى فيه القضية الفلسطينية بالصلح المبرم بين فصائلها، وتحتدم المعركة الدبلوماسية من أجل انتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود,67 وفي الآن الذي لم يسبق فيه للدولة الصهيونية أن وصلت إلى هذا المستوى من العزلة الدولية من قبل، خاصة في الأيام التي تفصل بين ذكرى النكبة وذكرى النكسة، تخطو الدولة المغربية في سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني.