اشتعل فتيل الغضب في فرنسا وفي المغرب بعدما أعلن اتحاد الطلبة اليهود بفرنسا (UEJF) عن تنظيم نشاط له بمدينة مراكش في نهاية الشهر الجاري. ويتبين من ردود الفعل الغاضبة التي تصاعدت وتيرتها في بلاد موليير أن الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (UJFP) تزعم موجة الغضب، وقال الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام المعروف في فرنسا بتصديه للصهيونية إن اتحاد الطلبة اليهود منظمة صهيونية. وبادر الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام بأن وجه رسائل رفقة جمعية العمال المغاربة بفرنسا إلى المسؤولين المغاربة مطالبين إياهم بعدم الترخيص بتنظيم هذا النشاط الصهيوني بمراكش، ووجهوا رسائل أخرى مفتوحة إلى الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الحقوقية مطالبين إياها بالحيلولة دون تنظيم هذا النشاط المشبوه. إتحاد الطلبة اليهود بفرنسا دافع عن نفسه وقال إن اختياره للمغرب لتنظيم هذا النشاط يعود إلى روح التعايش بين الأديان الموجود في المغرب. وسارعت الجمعية المغربية للتضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني إلى إصدار بيان دخلت بواسطته على خط هذه القضية الساخنة جدا والتي ستزداد سخونة على كل حال قالت فيه: في سياق مسلسلات التطبيع مع العدو الصهيوني في مجالات متعددة مما يعكس إرادة التواطؤ والتحايل في تعميق العلاقات وترسيخ النوايا الدفينة والمبيتة للوبي الصهيوني بالمغرب يقع احتضان مدينة مراكش ثم الدارالبيضاء ثم الرباط للتجمع الوطني لاتحاد الطلبة اليهود في فرنسا UEJF. وبحسب الاطلاع على الرابط الالكتروني لهذا التجمع يمكن التأكد من أن الموضوع لا يتعلق بطلبة يهود بفرنسا وإنما إلى انتماء هذه المنظمة إلى كل من فدرالية المنظمات الصهيونية بفرنسا وإلى المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا المعروف بدفاعه المستميت عن الصهيونية ويعتبر اتحاد الطلبة المذكور منبرا دعائيا يعمل للتأثير على الرأي العام الفرنسي مرتكزا على الأوساط الجامعية في اتجاه تطرف لا يقبل الاعتدال ولا العدل. بل هو بوابة لتشجيع اليهود الطلبة على التجنيد في الجيش الإسرائيلي لمقاتلة الشعب الفلسطني. لذلك فان الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تندد بهذا الإمعان والصلف في مساندة الكيان الصهيوني وإتاحة كل الفرص له وبما جعل المغرب بوابة مشرعة في إطار مناورات مكشوفة لحماية المصالح الإستراتيجية اقتصاديا وسياسيا وثقافيا في المغرب. وتهيب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بجامعة القاضي عياض بمراكش والمكتبة الوطنية بالرباط والمؤسسة المستضيفة بالدارالبيضاء إلى توقيف احتضان هؤلاء المتطرفين الاسرائيليين الذين هم بمثابة فيلق للطابور الخامس الذي يقتحم المغرب ضدا على شعبه وعلى القناعات المعبر عنها رسميا.