من المرتقب أن تنطلق مساء اليوم سهرات مهرجان موازين؛ وقال عادل الصغير، المنسق العام للحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين، إن أشكال الاحتجاج ضد المهرجان ستكون بطابعها السلمي الذي بدأته التنسيقية منذ أول خروج لها مؤكدا في تصريح ل «التجديد» أننا «سنتبرأ من أي أشكال عنيفة ضد المهرجان». واعتبر الصغير ما راج عن وجود نصائح فرنسية لمنظمي المهرجان لتأجيله أو إلغائه دليلا آخر على رفض الشعب المغربي لهذا المهرجان لأن فرنسا والمتابعة للشأن المغربي لا يمكنها أن تنصح المغرب بهذه الخطوة إلا إذا كانت متيقنة من قوة الرفض الشعبي له. من جهته أكد عبد الإله بن عبد السلام، نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على ضرورة احترام الدولة المغربية لحق هذه الشريحة الرافضة لموازين في التعبير عن رأيها وخصوصا يضيف بن عبد السلام في تصريح ل «التجديد» أن الأمر يتعلق بتبذير المال العام. وجدد الناشط الحقوقي إدانة جمعيته لأشكال العنف التي تعرض لها مناهضو هذا المهرجان من قبل واستمرار التعاطي الأمني مع أراء المواطنين في حقهم في التعبير. إلى ذلك أكد الفنان الساخر أحمد السنوسي: «إننا سنستمر في الدفاع عن حق الفنان المغربي وكل الشعب المغربي في الحرية والكرامة والدفاع عن ثقافتنا وهويتنا». ويطالب السنوسي بضرورة إلغاء هذا المهرجان المفروض على المغاربة بالقوة وسلطة المال والنفوذ، مؤكدا في تصريح سابق ل «التجديد» «نقول للمتشدقين بالديمقراطية وحقوق الإنسان: أليس من الديمقراطية أن نرفض مهرجان اختلال الموازين هذا وأن نحتج ضده وبالتالي فالمنظمون أقلية يرفعون شعارات كاذبة ولا يهمهم الرأي الآخر ولا يحترمونه». وفي السياق ذاته أعلنت المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين تعبيرها عن رفض مهرجان موازين بتنظيم احتفالات في شوارع الرباط بداية من أمس الخميس لمحاكاة موازين لكنه بإيقاعات للمجازين، حسب تعبيرهم، أطلقوا عليه اسم «أجيال المجازين» من تنظيم ما أسموه بمغرب الكفاءات. وأكد رشيد البلغيتي من حركة 20 فبراير أن كل المسيرات بدون استثناء طالبت بإلغاء مهرجان موازين لأنه رمز الفساد المالي والاستبداد الثقافي. وانتقد البلغيتي في تصريح ل«التجديد» تعنت المشرفين عن المهرجان بتنظيمه، وفي تعامل الدولة مع مطالب الحركة، خصوصا أن العديد من الجهات تطالب بإلغائه. واعتبر أنه على الرغم من انكباب الحركة في الإعداد لمسيرة 22 ماي، إلا أن الحركة أعدت خطوات نضالية إزاء هذا المهرجان.