تدخلت قوات الأمن مساء يوم الأربعاء 11 ماي 2011 بشكل وُصف بالعنيف والهمجي ضد شباب "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين" بعد تجمعهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جمعية مغرب الثقافات المنظمة للمهرجان للمذكور. وكانت قوات الأمن المشكلة من الشرطة والقوات المساعدة قد طوقت مقر جمعية منير الماجيدي ساعات قبل الموعد المحدد لوقفة مناهضي موازين، قبل أن تزيل يافطة الجمعية في محاولة فُهم منها تمويه المشاركين في الوقفة.
ومباشرة بعد شروع المحتجين في رفع شعارات مطالِبة بإلغاء أكثر المهرجانات إثارة للجدل في المغرب، تدخلت قوات الأمن بعنف ودون سابق إنذار مما خلف إصابة عدد من الشباب المشاركين في الوقفة ومن بينهم المنسق الوطني لحملة مناهضة موازين عادل الصغير، ونُقل المصابون إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج والإسعافات الأولية.
وقال عضو في تنسيقية الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين إن التدخل الأمني والاعتداء على المحتجين في وقفات سلمية لن يثني الشباب المغربي عن مواصلة نضاله من أجل مغرب جديد تسود فيه العدالة والحرية وتكون فيه كلمة الشعب مسموعة، مشددا في تصريح ل"هسبريس" إن مهرجان موازين يمثل قمة التحدي لإرادة الشباب وكل الشعب المغربي، وأن من شأن الإصرار على تنظيمه في ظل ما يعرفه المغرب من حراك شعبي، أن يبعث برسائل سلبية قد تُترجمها الحركات الاحتجاجية برفع سقف المطالب لتصل إلى أمور أخرى، ودعا المتحدث المشار إليه إلى مزيد من النضال ومزيد من الاحتجاج السلمي من أجل إيقاف من وصفهم برموز الفساد ورؤوس الفتنة في البلاد عند حدهم.
وكانت قوات الأمن قد تدخلت بعنف لتفريق وقفة نُظمت للغرض المشار إليه يوم 7 ماي أمام إحدى منصات مهرجان موازين.