دعت تنسيقية الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين إلى الرفع الفوري لرعاية الملك محمد السادس عن المهرجان الذي وصفته بالمسخ الناتج عن ما شبهته بزنا المحارم بين الهيمنة السياسية والنفوذ المالي، مؤكدة في بيان أصدرته عقب تفريق قوات الأمن بالقوة لوقفة نُظمت السبت 7 ماي 2011 أمام إحدى منصات المهرجان المذكور بسلا، أن موازين يعتبر عنوانا بارزا للاستبداد السياسي والثقافي والفساد المالي. واستهجن مناهضو موازين في البيان ذاته الذي توصل موقع “هسبريس“ بنسخة منه، ما اعتبروه الرد القمعي المرتبك الذي يُظهر أن المهرجان أصبح نقطة إحراج كبيرة لمنظميه، بعد الاعتداء بالضرب المبرح والسب والإساءات اللفظية “الحاطة بالكرامة الإنسانية“ ومصادرة الهواتف النقالة وآلات التصوير واعتقال بعض أعضاء التنسيقية داخل سيارات الشرطة والإذعان في التنكيل بهم و“إهانتهم“ قبل الإفراج عنهم، معلنين تشبثهم بالاستمرار في برنامجهم النضالي السلمي المعلن عنه سابقا بما فيه تنظيم مسيرة وطنية لم يفصح البيان عن تاريخها. وكانت قوات الأمن قد حاصرت شباب الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين بعد اجتماعهم لتنظيم وقفة احتجاجية أمام منصة من منصات المهرجان التي كانت مخصصة للمسابقة النهائية لما سمي أجيال موازين، قبل أن تتدخل لتفريقهم بالقوة مما نتج عنه تسجيل إصابات في صفوف المحتجين. وسجّل متابعون للحراك الشبابي في المغرب بسلبية التدخل الأمني ليوم السبت 7 ماي في حق الشباب المحتج على مهرجان موازين، معتبرين ذلك تحولا قد يأتي بنتائج غير محسوبة العواقب، ومشيرين إلى أن مهرجان موازين يشكل مِحكا حقيقيا لإثبات جدية الدولة في التجاوب مع مطالب الشارع المحتج منذ 20 فبراير