احتج المئات من المعطلين المجازين الأربعاء المنصرم بالرباط أمام ''منصة'' في طور الإعداد لاحتضان سهرات وحفلات ''مهرجان موازين''بضواحى نهر أبى رقراق ، مطالبين بمقاطعته وإرجاع أموال الشعب لاستثمارها في تشغيل المعطلين. وعلى الرغم من الحراسة المشددة للمنصة فقد استطاعت المجموعة الوطنية للموجزين المعطلين، والاتحاد الوطنى لتنسيقيات الموجزين المعطلين، الصعود إلى أعلى المنصة مرددين شعارات من قبيل ''فلوس الشعب فين مشات في موازين والحفلات'' ، و''هذا عام الموجزين ماشي عام الموازين، آش خاصك العريان.. موازين أمولاي''. وفي موضوع ذي صلة، أعلن مناهضو مهرجان ''موازين'' خلال ندوة صحفية نظمت الأربعاء الماضي بالرباط، عن برنامج نضالي لحملة وطنية للمطالبة بإلغاء موازين، ويتضمن البرنامج وقفة احتجاجية يوم 23 أبريل أمام مقر البرلمان ، وتنظيم ندوة فكرية بحضور مثقفين وإعلاميين وصحفيين وحقوقيين يوم 26 أبريل، و''وقفة الإدانة'' يوم السبت 7 ماي أمام مقر جمعية '' مغرب الثقافات '' الراعية والمنظمة لمهرجان ''موازين''، و تنظيم '' وقفة الاستنكار'' يوم 11 ماي أمام مقر وزارة الثقافة ، تعقبها مسيرة '' الإلغاء'' يوم 15 ماي. وطالبت تنسيقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان '' موازين'' بإلغاء المهرجان، ''ورصد الفساد المالي ومحاسبة مبذري أموال الشعب''، والكشف عن الميزانية الحقيقية المخصصة له وعن مصادر التمويل وطرق صرفها، كما طالبت مجلس مدينة الرباط وكل المؤسسات العمومية والشبه العمومية بالسحب الفوري لكل الأموال الداعمة للمهرجان مع توجيه المبالغ المرصودة وتحويلها إلى مشاريع للنفع العام.ودعت التنسيقية كل الفنانين إلى مقاطعة المهرجان ورد الاعتبار للفن الهادف وللثقافة المغربية خصوصا.كما طالبت من جهة أخرى إلى إنصاف أسر ضحايا كارثة موازين .2009 وجاء إطلاق الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين ضد ما وصفه المشرفون على التنسيقية ''مواجهة الفساد والاستبداد وتبديد المال العام ''، اعتبارا لكون المهرجان يجسد أحد أوجه الفساد المالي وتبديد المال العام، وأنه لا يتجاوب ومنطق التغيير بالوطن العربي والوضع المغربي الراهن وما يتطلبه من إعادة ترتيب الاولويات، وكذا كونه واجهة للاستبداد الثقافي والاحتكار الفني بفرضه نمطا وحيدا على المغاربة...