أمام تجاهل وتمادي الجهات المعنية محليا واقليميا في تعاملها مع الملف المطلبي للمعطلين واكتسابه صبغة اللامبالاة والوعود الوردية وسياسة الأذان الصماء ، نزلت يومه الخميس 17 مارس 2011 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا الى الشارع جحافلة حاملي الشهادات العليا محليا من كلا الجنسين مدعومين بفعاليات حقوقية وجمعوية في مسيرة احتجاجية انطلقت شرارتها من مقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان في اتجاه قصر بلدية زايو لتجوب الشارع الرئيسي ابن خلدون . هذا وقد رفعت خلال هذه المسيرة الاحتجاجية السلمية مجموعة من الشعارات التي تدين سياسة التسويف والزبونية والاقصاء الممنهج في حقهم من قبيل – أولادكم خدمتهم… أولاد الشعب همشتهم – التي أصبحت تنهجها الجهات المسؤولة في حق مطالب معطلي زايو، اضافة الى شعارات اكتست طابع وطني تستخف بالسياسة المتخذة في مجال التشغيل والتبذير الذي يطال المال العام من قبيل – فلوس الشعب فين مشات…فسويسرا والحفلات . وبخصوص هذه المسيرة السلمية التي تحولت في الأخير الى حلقية موسعة للنقاش و تذخلت فيها مجموعة من الأطراف الفاعلة محليا كحزب المؤتمر الوطني الاتحادي الذي أبان في مذاخلته على أن الحزب يأخذ قضية التشغيل على المستوى المحلي مأخذ الجد والمتابعة وأعلن على مساندته ودعمه المبدئي لمطالب المعطلين وحقهم في الشغل ، لتليها مذاخلة الهيئة المغربية لحقوق الانسان التي أكدت دعمها ومؤازرتها للحركة الاحتجاجية التي يخوضها المعطلين على المستوى المحلي وحملت في معرض مذاخلتها المسؤولية الكاملة لعامل الاقليم في تعامله مع ملف المعطلين على الصعيد الاقليمي ونهجه لمبدأ الأفضلية . وللتذكير فان الجمعية المحلية للمعطلين حسب ماجاء على لسان رئيسها ستأخذ منعطفا جديدا أكثر تصعيدا في الأيام القلائل المقبلة ولن يوقف زحفها الا اذا تحققت مطالبها المشروعة ، وأن الجمعية لن تثنيها في محطاتها النضالية سياسة الترهيب والقمع الذي تنهجه الأجهزة المخزنية في محاولة منها اقبار الفعل الاحتجاجي المحلي للمعطلين .