تعرضت وقفة نظمها مناهضو مهرجان «موازين» أول أمس الأربعاء ، أمام مقر جمعية»مغرب الثقافات»، الجهة المنظمة للمهرجان بالرباط ، إلى تدخل أمني وصف ب «العنيف والخطير»، وذكر بيان ل «المنسقية الوطنية لإلغاء موازين»، أن قوات الأمن استعملت كل أصناف التعنيف والتنكيل، مما أسفر عن وقوع «إصابات وجروح متفاوتة الخطورة»، في صفوف عدد من المشاركين في الوقفة، من بينهم منسق الحملة عادل الصغير، الذي كان قد نقل على إثر ذلك إلى قسم المستعجلات رفقة اثنين من المحتجين. كما تعرض محسن موفيدي رئيس منظمة «التجديد الطلابي»، وأعضاء باللجنة التنفيذية للمنظمة إلى تدخل عنيف إضافة إلى عبارات نابية، حسب بيان للمنظمة (توصلت «التجديد» بنسخة منه). وأعلنت التنسيقية في بيانها عن التنديد بالقمع ضد وقفة حضارية سلمية، وعن التضامن مع المصابين وتشبثها بحقها في رد الاعتبار لضحايا هذا الحراك السلمي، ودعت جميع المناهضين لهذا المهرجان إلى الخروج عن صمتهم والاصطفاف ميدانيا للتعبير صراحة عن رفضهم للاستبداد الثقافي والفساد المالي، وتبديد مقدرات الشعب المغربي.. وجددت التنسيقية عزمها مواصلة النضال السلمي من أجل ما سمته «مهرجان العار». وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، عن استمرار انخراطها الفعلي في النضال السلمي ضد كل أشكال الفساد والاستبداد، وعن دعم التنسيقية الوطنية لمناهضة موازين. مستنكرة التدخل القمعي العنيف في حق مناهضي موازين واستهداف قيادة منظمة التجديد الطلابي. وجدد البيان المطالبة بإلغاء مهرجان موازين عنوان التبذير والفساد المالي والاستبداد الثقافي. ودعا إلى الالتحام حول هذا المطلب الشعبي العادل والمشروع. وكانت قوات الأمن قد طوقت مقر جمعية «مغرب الثقافات»، على بعد ساعات قبل موعد الوقفة ، وأزيلت يافطة الجمعية في محاولة فُهم منها تمويه المشاركين في الوقفة، ومباشرة بعد شروع المحتجين في رفع شعارات مطالِبة بإلغاء المهرجان، تدخلت قوات الأمن بعنف في حقهم. وهو التدخل الذي اعتبره عمر مزواظي عضو «التنسيقية الوطنية لإلغاء موازين»، حماية للجمعية الراعية له ، مؤكدا أن الوقفة كانت سلمية فمن غير المقبول أن تواجه بهذا الإنزال الأمني المكثف. ومن جهته، أدان عبد الإله بنعبد السلام نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الاعتداء على حق التظاهر السلمي، مؤكدا أن هذا الاعتداء على المشاركين في وقفة سلمية ضد مهرجان موازين يكذب تصريحات زمن احترام حقوق الإنسان. وجدد الناشط الحقوقي التأكيد على أن المغرب ليس بحاجة إلى «موازين»، بل هو بحاجة إلى أمور أخرى تنموية... وأضاف عبد الإله بنعبد السلام، أن الاعتداءات التي تسجل في حق مجموعة من المتظاهرين بعدد من المدن، توضح تردد الدولة في قبول الحق في الاحتجاج السلمي.