أطلقت دول غربية محاولة جديدة لحمل مجلس الأمن الدولي على إدانة سوريا التي تتهمها بقمعها للمتظاهرين المعارضين . وأثارت بريطانيا خلال اجتماع لمجلس الأمن، يوم الإثنين 9 ماي 2011، رفض سوريا السماح لبعثة تقييم إنسانية بالدخول إلى مدينة درعا جنوب سوريا التي انطلقت منها تظاهرات الاحتجاج، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وتتقدم بريطانيا جهود استصدار قرار في مجلس الأمن يحذر سوريا من قمع المتظاهرين. وتقوم دول غربية في موازاة ذلك بتسريع حملة لمنع سوريا من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال تصويت يجري الأسبوع المقبل. لكن الجهود لممارسة ضغط على سوريا تواجه بمعارضة من سوريا والصين ودول أخرى من أعضاء المجلس ال15 تعتبر أن التحالف الفرنسي-البريطاني- الأمريكي الذي يشن غارات جوية في ليبيا تجاوز تفويض الأممالمتحدة. وقد أثارت سوريا مجددا انتقادات عبر رفضها السماح لبعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة من الدخول إلى درعا يوم الأحد الماضي. وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أعلن أول أمس أن «بعثة التقييم الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من التوجه إلى درعا، مهد الاحتجاجات على النظام السوري». وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن ما بين 600 و700 شخص قتلوا في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج فيما اعتقل ثمانية آلاف آخرين على الأقل.