أكدت مصادر نقابية في اتصال ل''التجديد''، أن وزيرة الصحة تراجعت عن قرار توقيف الدكتور محمد كموح رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ببني ملال بعد اتهامه بضرب مدير المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. وقالت المصادر نفسها إن إلغاء قرار آخر ''التنقيل'' قد شمل بعض الممرضين التابعين للفدرالية الديمقراطية للشغل بعد تدخل الكاتب العام للنقابة على مستوى الوزيرة والكاتب العام للوزارة. وأعلن المتحدث ل''التجديد'' عن قرب انفراج للأزمة التي استفحلت في المركز الاستشفائي الجهوي بعد لقاء جمع النقابيين بالدكتور مصطفى اعشيبات المندوب الإقليمي، والذي وعد بعقد لقاء رسمي في غضون الأيام القليلة القادمة للتوقيع على محضر ملزم للجميع يراعي مطالب الشغيلة الصحية، ويشكل بموجبه لجنة تتبع لتنفيذ الاتفاق. وكانت التنسيقية النقابية المكونة من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والنقابة الوطنية للصحة (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للصحة (ا.ع.ش.م) قد قررت خوض إضراب إنذاري جديد لمدة 84 ساعة على مدى يومي 4و5 ماي الجاري، مع حمل الشارة منذ يوم الإثنين 2 ماي وعقد لقاء مع مسؤولي الوزارة بتنسيق مع كتاب النقابات القطاعية والاستمرار في توقيف الفحوصات المتخصصة. وجدد التحالف تنديده بسلوكات مدير المستشفى التي اعتبرتها ضربا للعمل النقابي، ومضايقة للنقابيين وتلفيق التهم إليهم، وتهديد نساء ورجال الصحة بسبب احتجاجهم. وشجبت التنسيقية هروب الإدارة من الحوار، كما جددت التنسيقية اتهامها للإدارة في تحمل مسؤولية تردي الخدمات داخل المستشفى والمتمثلة في غياب الجو الملائم للعمل سواء بالنسبة للعاملين بالقطاع أو المواطنين، وبأن الادارة تهتم بالصفقات وتقف عاجزة في مواجهة المشاكل الحقيقية، والغياب التام للصيانة وضعف التحليلات المخبرية وعدم ترشيد النفقات والانقطاعات المتكررة للكهرباء والأكسيجين وغياب التجهيزات والأدوية.