نفذ مجموعة من المواطنين من أهل المرضى أخيرا وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال موازاة مع وقفة 4 نقابات صحية (ف.د.ش /ك.دش/ ا.ع.ش.م/ النقابة المستقلة). ويطالب المحتجون بتوفير العلاج للمرضى بعيدا عن شد الحبل بين النقابات ومدير المركز، وأوجزوا معاناتهم في شعارات من قبيل ''المريض فوق البياص ..والطبيب شبعان نعاس) و(المريض ها هو والطبيب فينا هو)، و(لا تحاليل لادواء هددونا بالرشوة)... وأعلن الدكتور عثمان بعيد، مدير المركز الاستشفائي الجهوي، في تصريح ل''التجديد'' عن عدم تسامحه مع العمل اللامشروع في القطاع الخاص، والابتزاز والرشوة للمواطنين، والغياب غير المبرر. واعتبر بعيد لجوء النقابات إلى الاحتجاج ردة فعل لطلبه لدكتورة بمركز التشخيص القيام بعملها، مستنكرا ما يترتب عن هذه الاحتجاجات من ضرر للمرضى القادمين من مناطق نائية، مقررا عدم الجلوس إلى الحوار إلا بحلول لجنة من المفتشية العامة. واعتبر المتحدث نفسه ما يصيب الآليات والتجهيزات من تعطيل ناتج عن عمل تخريبي (صابوطاج) مقصودا عقب الحملة التحسيسية التي قام بها في المصحات الخاصة لاحترام أخلاقيات المهنة، ورفض الموظفين الذين يعملون بالقطاع العام.وقال الدكتور محمد كموح، الكاتب العام للنقابة المستقلة للأطباء أن الإدارة منغلقة على نفسها، ودعا المدير إلى تقديم المتورطين في الابتزاز أو الرشوة إلى القضاء إذا ثبت ذلك، مؤكدا أن النقابات ضد الرشوة والابتزاز، كما دعاه إلى استعمال صلاحياته القانونية لمنع العمل في القطاع الخاص الذي اعتبره كموح مشكلا وطنيا. واستنكر كموح الحالة التي يوجد عليها مركز التشخيصات والظروف المتردية التي تعمل فيها الشغيلة الصحية عامة والأطباء على وجه الخصوص بسبب انعدام التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية. وبخصوص الدكتورة (ك) فهي لم تطالب إلا بتوفير الحد الأدنى من ظروف العمل فقط للقيام بفحص علمي متعارف عليه. واستغرب المتحدث ضخامة المبلغ الضخم (7 ملايير سنتيم) الذي أنفق على هذا المركز دون أن ينعكس ذلك على العمل إيجابيا، مطالبا بإيفاد لجنة افتحاص للمركز لتحديد المسؤوليات.