أصرت عشرات من الأسر بأولاد داحو على مواصلة اعتصامها الذي بدأته قبل أسبوع أمام مقر جماعة أولاد داحو بعمالة إنزكان أيت ملول جراء ما لحقها من أضرار فيضانات السنة الماضية. ونصب المعتصمون خيمهم بواجهة الباب الرئيسي للجماعة، معتبرين أنفسهم من المنكوبين بالمنطقة بلا مأوى منذ ما يقارب سنة ونصف. وفي موضوع ذي صلة، يشارك يوميا بالمعتصم مئات من أبناء المنطقة من شباب حركة 20 فبراير، بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية يجمعهم مطلب رئيسي هو رحيل رئيس الجماعة، حيث أكد العديد ممن التقتهم ''التجديد'' أنهم تلقوا من هذا الأخير وعودا بحل مشكلاتهم، لكن سرعان ما تبين لهم أن ذلك حسب تعبيرهم مجرد وعود كاذبة، بل أكثر من ذلك، أن هذا المسؤول الجماعي رفض منح رخص البناء ليبني كل منكوب بيته وينتهي المشكل.. و ندد المحتجون بالشكل الذي تصرف به المسؤولون والمنتخبون بالمنطقة اتجاه الساكنة، وحملوهم كامل المسؤولية جراء تدهور أوضاعها يوما بعد آخر، خصوصا بعد تشريد العشرات من الأسر التي ما زالت تقطن ببيوت مغطاة بالبلاستيك، فيما لجأت أسر أخرى إلى بعض أقاربها ممن كانوا من المحظوظين ولم تجرف مياه وادي أوركا جوانب بيوتهم. و صرحت فاطمة (45 سنة ) ل ''التجديد'' أنها مازالت هي وأبناؤها الثلاثة وزوجها المقعد البالغ من العمر 92 سنة عند ربيبها منذ أزيد من سنة بعد سقوط بيتها. واستنكرت العديد من الأسر التي التقتها ''التجديد'' إقدام السلطات العمومية على هدم بيوت السكان ليلا بدوار أولاد سمان بشكل وصفته الساكنة بالهمجي، مما خلف الذعر والخوف في صفوف الأطفال والنساء والعجزة. وطالب المعتصمون من خلال شعاراتهم برحيل رئيس الجماعة الذي رأوا أنه لم يقم بواجبه اتجاه أبناء جماعته. وقد تعذر على ''التجديد'' أخذ رأي رئيس الجماعة بمكتبه، حيث أخبر أحد الأعوان بأنه في مهمة بالعمالة. يذكر أن وتيرة الاحتجاج تزداد يوما بعد آخر، مما يدعو المسؤولين إلى التفكير أكثر من أي وقت مضى في حل يحد من امتداد ما اعتبره أحد السكان ببقعة الزيت.