كشفت مصادر مطلعة ل''لتجديد''، أن مهرجان موازين، لن يستفيد من الدعم المالي السنوي الذي كان يقدم له سابقا، من طرف مجلس مدينة الرباط، والتي تبلغ حسب الجهة المنظمة للمهرجان أربعة ملايين درهم، إضافة إلى مليوني درهم من طرف جهة الرباطسلا زمور زعير. وحسب نفس المصادر، يتم هذا الدعم بناءا على بنود تضمنتها ميزانيات السنوات الماضية للمجلس، وهي البنود التي كانت تخصص دعما ماليا لجمعيات محددة، من بينها جمعية ''مغرب الثقافات''، المنظمة لموازين، وهو ما تمت مراجعته في ميزانية سنة ,2011 وأصبح هناك بندا عاما يتحدث عن دعم الأنشطة الثقافية لمختلف الجمعيات. وذكرت المصادر نفسها، أن الموضوع أثير خلال لقاء مكتب مجلس المدينة الأخير، وتقرر إثره الانضباط للمسطرة القانونية، وهو ما يعني حسب المصادر، ضرورة تقديم طلب، من طرف جمعية ''مغرب الثقافات''، مشددة على أن تقديم الطلب لا يخول لها الاستفادة الفورية من الدعم، موضحة أنه يتطلب صدور مقرر يعرض ويصادق عليه في دورة عادية أو استثنائية لمجلس المدينة. من جهته، أكد عبد السلام بلاجي، نائب عمدة الرباط، ورئيس اللجنة الثقافية، في تصريح ل''التجديد''، عدم توصله إلى حدود صباح أمس، بأي طلب من جمعية ''مغرب الثقافات''، للحصول على الدعم السنوي الذي كانت تحصل عليه سابقا، وأكد المستشار الجماعي، أن أي طلب سيخضع للمسطرة القانونية، موضحا أن ذلك يتطلب ''إصدار مقرر يعرض على دورة عادية أو استثنائية لمجلس المدينة، لمناقشته، ورفضه أو المصادقة عليه''. وحسب ملاحظين يتطلب حصول موازين على الدعم انتظار دورة يونيو، أي بعد موعد انعقاد مهرجان موازين، أو برمجة دورة استثنائية، إذا ما توفرت لها الشروط القانونية. وارتفعت حدة الأصوات المطالبة بإلغاء موازين، وشكلت إجماعا خلال مسيرات الأحد الماضي، ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة، تضم عددا من رموز الفكر والعلم، منهم، عابد الجابري، وفريد الأنصاري، وفاطمة الفهرية والمختار السوسي، وكتب أسفل الصور، ''إلى أعلام الفكر والثقافة: نعتذر لكم عن موازين السخافة''، بينما تمضي ''التنسيقية الوطنية للمطالبة بإلغاء موازين''، في برنامجها النضالي، في أفق تنظيم ''مسيرة الإلغاء الوطنية''، يوم 15 ماي 2011، كما تستمر الحملة الإلكترونية لجمع التوقيعات المطالبة بإلغاء ''موازين''، والتي أعلنت عنها حركة، ''شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد''.