في الصورة ندوة صحفية لمنظمي مهرجان موازين (تصوير: منير امحيمدات) كشفت مصادر مطلعة، أن مهرجان موازين، لن يستفيد من الدعم المالي السنوي الذي كان يقدم له سابقا، من قبل مجلس مدينة الرباط، والمُقدّر حسب الجهة المنظمة للمهرجان بأربعة ملايين درهم، إضافة إلى مليوني درهم من قبل جهة الرباطسلا زمور زعير. وحسب نفس المصادر، يتم الدعم بناء على بنود تضمنتها ميزانيات السنوات الماضية للمجلس، وهي البنود التي كانت تخصص دعما ماليا لجمعيات محددة، من بينها جمعية "مغرب الثقافات"، المنظمة لموازين، وهو ما تمت مراجعته في ميزانية سنة 2011، وأصبح هناك بند عام يتحدث عن دعم الأنشطة الثقافية لمختلف الجمعيات. وذكرت المصادر نفسها، أن الموضوع أثير خلال لقاء مكتب مجلس المدينة الأخير، وتقرر إثره الانضباط للمسطرة القانونية، وهو ما يعني حسب المصادر، ضرورة تقديم طلب، من قبل جمعية "مغرب الثقافات"، مشددة على أن تقديم الطلب لا يخول لها الاستفادة الفورية من الدعم، موضحة أنه يتطلب صدور مقرر يعرض ويصادق عليه في دورة عادية أو استثنائية لمجلس المدينة. من جهته، أكد عبد السلام بلاجي، نائب عمدة الرباط، ورئيس اللجنة الثقافية، في تصريح نقلته جريدة "التجديد" ليوم الثلاثاء 26 أبريل 2011، -أكد-، عدم توصله إلى حدود صباح الإثنين 25 أبريل، بأي طلب من جمعية "مغرب الثقافات"، للحصول على الدعم السنوي الذي كانت تحصل عليه سابقا، وأكد المستشار الجماعي، أن أي طلب سيخضع للمسطرة القانونية، موضحا أن ذلك يتطلب "إصدار مقرر يعرض على دورة عادية أو استثنائية لمجلس المدينة، لمناقشته، ورفضه أو المصادقة عليه". وحسب ملاحظين يتطلب حصول موازين على الدعم انتظار دورة يونيو، أي بعد موعد انعقاد مهرجان موازين، أو برمجة دورة استثنائية، إذا ما توفرت لها الشروط القانونية. وارتفعت حدة الأصوات المطالبة بإلغاء موازين، وشكلت إجماعا خلال مسيرات الأحد الماضي، ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة، تضم عددا من رموز الفكر والعلم، منهم، عابد الجابري، وفريد الأنصاري، وفاطمة الفهرية والمختار السوسي، وكتب أسفل الصور، "إلى أعلام الفكر والثقافة: نعتذر لكم عن موازين السخافة"، بينما تمضي "التنسيقية الوطنية للمطالبة بإلغاء موازين"، في برنامجها النضالي، في أفق تنظيم "مسيرة الإلغاء الوطنية"، يوم 15 ماي القادم، كما تستمر الحملة الإلكترونية لجمع التوقيعات المطالبة بإلغاء "موازين"، والتي أعلنت عنها حركة، "شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد". وتستعد حركة "شباب مغربي ضد الفساد والإستبداد"، لمراسلة الملك محمد السادس، لمطالبته برفع الرعاية السامية عن مهرجان موازين، وهي المراسلة التي سيتم إرفاقها بالرسالة الإلكترونية التي وقعها الآلاف من الأشخاص، منهم برلمانيون وحقوقيون وسياسيون، وأساتذة جامعيون، وهيآت من المجتمع المدني، وفعاليات شبابية مختلفة، وناشطون فايسبوكيون، وتمت قرصنة الصفحة الخاصة بها مؤخرا، إلا أن ناشطون في الحركة الفايسبوكية، يؤكدون توفرهم على القاعدة الإلكترونية لآلاف الموقعين على الرسالة المذكورة.