جددت تركيا طرح مبادرتها لحل الأزمة الليبية خلال زيارة يُرتقب أن يقوم بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى قطر يوم الأربعاء 13 ابريل 2011 لحضور اجتماع لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا. ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية إلى مصدر دبلوماسي-رفض الكشف عن هويته- قوله إن أوغلو سيشرح للدول الأعضاء في المجموعة تفاصيل "خريطة طريق" لحل الأزمة الليبية، كانت أنقرة قد كشفت عنها قبل نحو أسبوع. وتتضمن الخطة التركية وقفا فوريا لإطلاق النار في ليبيا، وإقامة مراكز "إنسانية آمنة" لمساعدة الشعب الليبي، والشروع بإجراء تحوُّل واسع النطاق نحو الديمقراطية، وصولا إلى "انتخابات حرة". وقصفت القوات الحكومية الليبية في وقت سابق من يوم الثلاثاء 12 أبريل 2011 بالمدفعية الثقيلة مدينة مصراتة المحاصرة، ويتزامن ذلك مع إعلان حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن طائراته الحربية دمَّرت خمس دبابات تابعة للقوات الموالية للعقيد الليبي معمَّر القذافي بالقرب من المدينة. وقال متحدث باسم الثوار "إن شارع طرابلس في مصراتة شهد قتالا عنيفا بين المعارضة وقوات القذافي، حيث حافظ الثوار على مواقعهم". وأضاف: "لقد وقع قتال عنيف أيضا على الجانب الشرقي من مصراتة، لكن الثوار تمكنوا من صد الهجوم". ومن جانبه، قال الجنرال تشارلز بوتشارد، قائد عمليات قوات الناتو العسكرية في ليبيا، إن الدبابات التي تم تدميرها بالقرب من مصراتة، آخر أهم معاقل المتمردين غربي ليبيا، "كانت تشكِّل تهديدا للسكان المدنيين في المنطقة". وأضاف: "سوف تواصل طائراتنا ضرب أهداف النظام حول مصراتة". وطالبت بريطانيا وفرنسا حلف الناتو الثلاثاء بتكثيف ضرباته الجوية لتدمير الأسلحة التي تستخدمها القوات الموالية للقذافي. وتضم مجموعة الاتصال التي تشكَّلت أواخر شهر مارس 2011 في العاصمة البريطانية لندن، كلا من «بريطانيا وتركيا وفرنسا والمغرب والأردن وقطر، إلى جانب منظمات دولية، كالأممالمتحدة والجامعة العربية والناتو». وتتولى المجموعة نشاطات "الإشراف الاستراتيجي" على الموقف والعملية العسكرية في ليبيا، وذلك في إطار تطبيق قرارات الأممالمتحدة المعنية، وبالتعاون والتنسيق مع الناتو. مصدر الصورة: Getty Images