يفرض السياق السياسي الذي يعيشه المغرب اليوم، والذي يتطلب قرارات سياسية لتعزيز الثقة، رفع حالة المنع التي طالت عددا من دور القرآن التي تم إغلاقها بشكل متعسف لا يستند إلى القانون. ويتعارض العنوان الكبير الذي يميز هذا السياق والمتمثل في إعلان دخول المغرب ورش الإصلاح السياسي المتجاوب مع تطلعات الشعب، مع استمرار حالة الإغلاق لدور القرآن الذي لقي استنكارا حقوقيا عريضا. ولعل الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ''جمعية القاضي عياض'' بسلا تذكر المسؤولين بهذا الملف الذي جاء في سياق ملتبس استغل فيها رأي شخصي للمغراوي للإجهاز على أزيد من 60 جمعية تشتغل في تحفيظ القرآن وعلومه في العديد من المدن المغربية. ولعل البعض يجد المبررات السياسية لحملة إغلاق دور القرآن تلك، رغم تهافته، في السياق السياسي الذي تم فيه، واليوم يفرض السياق السياسي الجديد مبادرة تجاه هذه الجمعيات التي وفرت للمغرب أجود القراء الذين تمكنوا من رفع راية المغرب في مسابقات وطنية و دولية كبيرة