تختتم يوم الأربعاء 9 مارس 2011 الجولة السادسة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، والتي جرت خلال ثلاثة أيام قرب العاصمة المالطية تحت إشراف كريستوفر روس. ويتوقع أن تركز على قضايا جوهرية سبق أن تم تناولها في الجولة الماضية، وتتعلق بالثروات الطبيعية والبشرية، وإشراك خبراء وممثلي سكان الأقاليم الصحراوية في التفاوض، وبطرق تكثيف الزيارات العائلية، والطريق الرابط بين المخيمات في تندوف والعيون. ويرأس الوفد المغربي الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مرفوقا بمحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، و ماء العينين خليهنا ولد الرشيد الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وحسب الأممالمتحدة، فإنه من المنتظر أن تمكن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية، التي ستجري، كما كان الشأن في الجولات السابقة، بمشاركة ممثلين عن الجزائر وموريتانيا و''البوليساريو''، من التقدم وفق ''مقاربات مبتكرة من أجل خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم'' في المفاوضات. وكان كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، قد أكد أن الجولة السادسة، التي ستنطلق في مالطا، ستمكن الأطراف من بحث ''الأفكار الملموسة التي تم طرحها ومناقشتها بشكل أولي''، خلال الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء التي جرت في 22 و23 يناير الماضي بمانهاست، قرب نيويورك. ومنذ الاجتماع غير الرسمي الرابع الذي انعقد في دجنبر الماضي، مافتئ المغرب يطالب باقتراحات عملية '' من أجل تسريع مسار ووتيرة هذه المفاوضات''. وكان الطيب الفاسي الفهري قد أكد في ختام الجولة السابقة، أن الوفد المغربي تقدم بعدد من الأفكار ''المجددة'' و'' العمل على مواضيع محددة، لتسريع وتيرة المفاوضات''.