أعلن الناطق الرسمي باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي، أمس الجمعة أن الاجتماع الخامس غير الرسمي حول الصحراء الذي يعقد بدعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس،سيبدأ السبت بمانهاست بضواحي نيويورك. وقد كان هذا اللقاء الجديد ،الذي يستمر الى غاية الأحد وسيجمع فضلا عن المغرب ، الجزائر وموريتانيا و(البوليساريو) ، مبرمجا خلال الجولة الاخيرة التي عقدت في دجنبر الماضي والتي "بدأت خلالها الاطراف نقاشات وفق مقاربة مجددة بغية خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم" في المفاوضات.
وقال نسيركي في لقاء صحفي بمقر الاممالمتحدة إنه "ينتظر وصول أعضاء الوفود لمقر الاجتماع مساء اليوم على أن تبدأ المباحثات يوم غد (السبت) ".
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري والمدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري والامين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ماء العينين خليهنا ماء العينين.
وذكر الناطق بأن الاطراف كانت قد بدأت خلال الاجتماع الرابع محادثات وفق "مقاربة جديدة بغية خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم" ،مشيرا إلى أن الهدف من اللقاء الحالي هو التفكير في مقترحات ملموسة في إطار هذه المقاربة المتجددة.
وكان الوفد المغربي قد تقدم خلال الاجتماع الاخير باقتراحات ملموسة لتسريع المسلسل خاصة القضايا المتعلقة بتمثيلية سكان الاقاليم الصحراوية ومسألة الموارد الطبيعية للمنطقة.
وقد تقدم المغرب ،كما قال الفاسي الفهري ب" رؤية واضحة وثابتة مستوحاة أساسا من التوجيهات الملكية السامية وتشبث المملكة بالبحث عن حل سياسي متفاوض بشأنه واقعي ونهائي لنزاع الصحراء على أساس مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمغرب".
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد أكد ايضا أمام مجلس النواب أن هذه الجولة الجديدة "تشكل فرصة لمناقشة مبادرة الحكم الذاتي وتأكيد نجاعتها وتثمين بشكل أكثر المقاربة الجديدة للتفاوض".
من جهة أخرى، أضاف نسيركي أن الامين العام للأمم المتحدة اعتبر أن استئناف الزيارات العائلية عن طريق الجو بين العيون وتندوف تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يعد أمرا مشجعا ،وأشاد بهذا النوع من المبادرات التي من شأنها إعادة إرساء الثقة بين الاطراف ومساعدة السكان الذين يعانون من هذا النزاع الذي طال أمده .
ويذكر أن هذه الاجتماعات غير الرسمية التي كانت قد بدأت في غشت 2009 بالنمسا، تندرج في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1813 ( 2008) و 1871 (2009) و 1920 ( 2010) والتي تدعو الأطراف إلى الدخول في مرحلة من المفاوضات المكثفة والجوهرية تأخذ بعين الاعتبار الجهود التي بذلها المغرب منذ سنة 2006 والتحلي بالواقعية وروح التوافق.