دعا معتقلون أصحاب مبادرة ''أنصفونا'' بمختلف السجون المغربية إلى إعمال صوت العقل، والعمل بشكل جدي لإيجاد حلول للإشكال الذي يعرفه ملف ما يعرف ب ''السلفية الجهادية''، والذي ''يبقى شوكة في خصر مسيرة النماء والبناء، نحو مغرب يعمه الاستقرارالحقيقي والعدالة الاجتماعية'' -حسب بيان لهم توصلت ''التجديد'' بنسخة منه. وجاء بيان ''أنصفونا'' على خلفية الاحتجاج الذي عرفه السجن المحلي لسلا يومي الجمعة والسبت الماضيين، أنه تم التوصل إلى صيغة تفاهم من أجل إنهاء الاحتجاج، حيث عبرت الإدارة ممثلة في الكاتب العام لوزارة العدل، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن تعهدها بالعمل على إيجاد حل للأزمة في أقرب الآجال، وطمأنت المعتقلين إلى أن الملف قيد الدراسة. وأوضح البيان أن ما حدث بسجن سلا ''يحمل في طياته دلالات عميقة، تؤشر على تحول نوعي في التعاطي مع ملف الإسلاميين بالسجون المغربية، وقد ظل السجن المحلي شاهدا لمدة يومين على حركة احتجاج شديد، تمثل في تهديد بعض النزلاء بإحراق أنفسهم، تعبيرا على انسداد الأفق...''. من جهتها، توصلت جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين إلى بيان من مجموعة من معتقلي السجن المركزي بالقنيطرة، يدعمون من خلاله الوقفات المؤازرة لهم، ويطالبون بإطلاق سراحهم، وجبر ضررهم، ورد الاعتبار لهم. وفي السياق ذاته يطالب المعتقلون الموقعون على البيان ب''بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وبكل ما من شأنه النيل من كرامتنا وخنق حرياتنا وكتم أنفاسنا، والإغلاق الفوري لمعتقل تمارة وأقبية المعاريف لكونها رمزا شاخصا لمرحلة سوداء في تاريخنا المعاصر، ومناهضة كافة إشكال الإفلات من العقاب ومحاسبة جلادينا وكبار الجلاوزة في زمن الجبر الجديد، وهي نفس مطالب المحتجين بالسجن المحلي بسلا.