مرالجمع العام للجامعة الملكية المغربي للجيدو وفنون الحرب الجمعة الماضي، بعد تأجيلات متعددة، في أجواء اختلطت فيها الجوانب السياسية والحديث عن عجز ميزانية الجامعة وكيل الاتهامات بين ممثلي العصب والفرق ومسيري الجامعة. وإذا كان نور الدين عبد النبي الكاتب العام للجنة الأولمبية المغربية قد أكد أن اللجنة ''لا تتدخل في سير الإدارات التقنية واختياراتهم محددا دور اللجنة في توفير الإمكانات و مراقبة البرامج المسطرة''، فإن مصدر من الجامعة أكد ''للتجديد'' حصول عدد من الاختلالات في تدبير هذه الجامعة. وقد تميز الجمع الذي انعقد الجمعة الماضي بالدار البيضاء، والذي حضره كل من الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية وكذا ممثل وزارة الشباب و الرياضة، بتعويض النقاش والمحاسبة وصناديق الاقتراع بالتصفيق. في هذا السياق، وفي عز المناداة بالديمقراطية وإعمال آليات الشفافية، تمت قراءة التقريرين الأدبي والمالي دون مناقشتهما واكتفى الجمع العام بالتصفيق، ليتم المرور إلى مرحلة انتخاب رئيس الجامعة. وبالتصفيق أيضا ومع إقصاء اللجان الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة، قام ممثلو العصب بإعادة انتخاب التهامي أشنيور رئيسا للجامعة ولولاية ثالثة مع تفويضه مهمة تعيين باقي أعضاء المكتب الجامعي.ماليا، شهدت ميزانية الجامعة عجزا كبيرا، فانطلاقا من التقرير المالي الذي حظي ب''التصفيق'' يتضح أن العجز المالي للجامعة وصل خلال الموسم السابق إلى 566,050 درهم، ذلك أن مداخيل الجامعة حسب تقريرها الرسمي بلغ 5732902 درهم في حين تجاوزت المصاريف وفق ذات الحصيلة 6298952 درهم. وهو ما دفع عدد من المهتمين إلى المطالبة بضرورة كشف الحساب. من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع على كواليس جامعة الجيدو وفنون الحرب، وفي سياق التباس العلاقة بين الرياضة والسياسة والتدبير، أن هناك احتمالا بسعي الرئيس الجديد القديم للجامعة إلى تعيين جعفر هيكل مدير حزب التجمع الوطني للأحرار (و هو في نفس الوقت عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة) عضوا بالمكتب الجامعي للجامعة الملكية المغربية للجيدو و فنون الحرب. وهو ما اعتبره المصدر إعلانا ''عن تحريف الرياضة عن أهدافها''، مع التذكير أن وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط ينتمي أيضا إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.