... أقامت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات مساء يوم الخميس بمدينة الدارالبيضاء حفلا تكريما لكل الأبطال المغاربة الذين تألقوا خلال سنة 2009 في الطوافات التي شهدتها القارة الافريقية ، وذلك بحضور وزير الشبيبة والرياضة السيد منصف بلخياط ، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية محمد امجيد ونور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية وعدة وجوه ونجوم ينتمون لعالمي الرياضة والفن ، من بينهم على الخصوص يونس العيناوي الذي بالمناسبة تم تعينه مستشارا بديوان السيد وزير الشبيبة والرياضة إلى جانب عادل بلكايد (الجيدو) ونزهة بيدوان ( ألعاب القوى ) وصلاح الدين بصير وعزيز بودربالة ، وعبد الوهاب الدكالي ، فضلا عن عدد من رؤساء الجامعات وممثلي وسائل الاعلام الوطنية . في بداية الحفل ألقى الأستاذ محمد بلماحي كلمة ترحيبية بالحاضرين ، معتبرا تشريف السيد منصف بلخياط بالحضور شخصيا لترؤسه تحفيزا جديدا لمماسي رياضة سباق الدراجات ، ومؤكدا أن العمل الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات بدأ يعطي أكله من خلال النتائج الكبيرة التي حققها أبطال هذه الرياضة وسط أدغال افريقيا ، والذين سيستمرون في هذا البذل والعطاء لمزيد من تألق الدراجة الوطنية واعطائها المكانة التي تليق بها قاريا وعالميا. بعد ذلك أخذ الكلمة السيد منصف بلخياط وزير الشبيبة والرياضة ، ليعلن أمام الجميع أن الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ستكون أول جامعة رياضية وطنية ستعمل بنظام الإحتراف اعتبارا من السنة الجارية ، وذلك بالتوقيع اليوم على عقدة أهداف بين الوزارة والجامعة ، تقضي بتطبيق نظام ابتداء من السنة الجديدة 2010، سينطلق في بدايته بحوالي100 دراج على أساس عقود عمل سيتقاضون بموجبها راتبا شهريا يصل الى 3000 درهم,80 بالمائة منهم تقل أعمارهم عن21 سنة و10 بالمائة منهم من العنصر النسوي, على أن يرتفع العدد إلى200 دراجا في سنة2012 . مضيفا في كلمته خلال هذا الحفل التكريمي لأبطال الدراجة الوطنية وعلى رأسهم عبد العاطي سعدون، الذي توج أفضل رياضي في المغرب لسنة2009 من خلال الإستفتاء الذي أنجزه القسم الرياضي لوكالة المغرب العربي للأنباء بمشاركة40 جهازا إعلاميا وطنيا ودوليا , أن الهدف المتوخى من عقدة الأهداف يتمثل في إحداث6 عصب جهوية والرفع من عدد الأندية إلى100 ناد في عام2012 و200 في أفق2016 والزيادة في عدد المرخصين ليصل إلى6200 في سنة2012 و14 ألف في سنة2016 . موضحا أن من الأهداف المسطرة أيضا ضمن هذه العقدة ، ضمان تأهل المنتخب الوطني للدراجات للذكور للألعاب الأولمبية لعام2012 في لندن و المنتخبين الوطنيين للذكور والإناث لدورة الألعاب الأولمبية لعام2016 في ريودي جانيرو . من جانب آخر أكد السيد منصف بلخياط على ضرورة تعزيز تمثيلية الجامعة الملكية المغربية داخل الهيئات القارية والجهوية والدولية ولاسيما الاتحاد الدولي للعبة بما يخدم مصلحة رياضة الدراجة الوطنية ويسهم في النهوض بها ومد إشعاعها . كما أعلن أن وزارة الشباب والرياضة ضاعفت هذه السنة منحتها للجامعة بغية توفير ظروف أفضل لتنظيم الدورة23 لطواف المغرب المقررة من26 مارس إلى4 أبريل2010 ل تكون دورة كبرى ومن المستوى العالي ، تنظيما ومنافسة. وأكد السيد محمد بلماحي رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات التزام الجامعة بالعمل على بلورة الأهداف المنشودة وتسخير كل الجهود من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية في مختلف التظاهرات القارية والجهوية والدولية ، شاكرا في نفس الوقت كل الذين ساهموا ويساهمون في الدفع بعجلة الدراجة المغربية الى تحقيق كل هذه النتائج وفي مقدمتهم اللجنة الوطنية الأولمبية التي لم تدخر أي جهد في شد أزر الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات ماديا ومعنويا. كما الكلمة في هذا الحفل السيد نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الأولمبية الوطنية المغربية فأشار إلى الدعم الموصول الذي مافتئت اللجنة تقدمه للجامعة للنهوض برياضة «الأميرة الصغيرة «. مذكرا في هذا الصدد بتقديم اللجنة للجامعة منحة بقيمة200 مليون سنتيم ومدها بعدد من الدراجات المتطورة الصنع التي تبلغ كلفة الواحدة منها12 مليون سنتيم . للاشارة فقد تم خلال هذا الحفل أيضا التوقيع على عقد شراكة بين الجامعة وإحدى المؤسسات لتسويق الدورة23 لطواف المغرب وإبرام عقد استشهار بين إحدى الشركات والنادي الرياضي للدراجات, فضلا عن تكريم مجموعة من أبطال الدراجة الوطنية وفي مقدمتهم عبد العاطي سعدون المتوج بلقب أفضل رياضي للسنة والذي يتصدر حاليا ترتيب الدوري الإفريقي للاتحاد الدولي للدراجات . والواقع فان المتتبع للشأن الرياضي الوطني لا بد وأن يقف على الجهود المبذولة طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات منذ عودة الشرعية لها من أجل تأهيلة هذه الرياضة وتعزيز إشعاعها وطنيا ودوليا . ذلك أنه في السنة التي ودعناها تم تنظيم 45 سباقا همت معظم المحاور الترابية بالمغرب حيث قطع المتسابقون ما يناهز 5000 كلم فضلا عن طواف المغرب في نسخته الثانية والعشرين ومسابقة كأس العرش. دون أن ننسى أن رياضة سباق الدراجات اختيرت ضمن جامعات وطنية أخرى لإعداد أبطالها ضمن برنامج رياضيي النخبة ، وأن المنتخب المغربي يتصدر حاليا ترتيب منتخبات القارة الإفريقية نظرا للنتائج التي حصدها الدراجون المغاربة في عدد من الطوافات التي نظمت بعدد من البلدان الإفريقية... وهو ما جعل استطلاعات الرأي الصحفية التي جرت في نهاية 2009 تمنح جائزة أفضل رياضي السنة للدراج عبد العاطي سعدون بعد منافسة شرسة مع مروان الشماخ مهاجم نادي بوردو الفرنسي لكرة القدم ، حيث حل سعدون في المركز الاول بعد أن حصل على 55 نقطة متقدما بنقطتين فقط على الشماخ فيما حل العداء أمين لعلو ثالثا بمجموع 30 نقطة. وقد جاء تتويج سعدون بعد مسار موفق خلال العام المنتهي اذ انه فاز بلقب الدوري الوطني وسباقي تونس وبوركينا فاسو كما احتل المرتبة الرابعة في السباق على الطريق في بطولة إفريقيا الخامسة التي أقيمت في وندهوك عاصمة ناميبيا فضلا عن تصدره حاليا ترتيب الدوري الإفريقي لسباق الدراجات حسب تصنيف الاتحاد الدولي.