تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للجيدو وبشراكة مع مجلس مدينة سلا وتعاون مع عصبة الوسط الغربي للجيدو وتخليدا لمناسبة عيد العرش، تنظم جمعية المشعل الرياضي السلاوي للجيدو وفنون الحرب يوم السبت المقبل 18 يوليوز الجاري بقاعة فتح الله البوعزاوي الدورة الثالثة للدوري الدولي لمدينة سلا في رياضة الجيدو. ولتسليط الضوء على هذا الحدث عقد المنظمون أول أمس الاثنين ندوة صحافية بمقر جمعية أبي رقراق بسلا، تم فيها التطرق إلى الاستعدادات الجارية لإنجاح الدورة الثالثة وكذا بعض المعيقات التي تواجه هذه الأخيرة من قبيل تعذر الحصول على موافقة بعض الدول التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في التظاهرة. وأكد عبد الرحيم بهلول رئيس جمعية المشعل الرياضي السلاوي للجيدو ورئيس الدورة أن جميع التدابير اتخذت لإنجاح هذه التظاهرة الدولية، لكنه أبدى تخوفه من عدم حضور ممثلي أي دولة وجهت لها الدعوة للمشاركة.. وقال البهلول إنه وفق الاتفاق المبرم بين جمعية المشعل والجامعة، فإن هذه الأخيرة هي من تتكفل بدعوة الدول الأجنبية للمشاركة في الدوري، وأبدى استغرابه كيف أن جامعة قائمة بذاتها وبعلاقاتها الكبيرة مع نظرائها في باقي الدول لم تستطع إقناع ولو دولتين بتأكيد حضورها الدوري. لكنه عاد للتأكيد على أنه سيبقى على أمله حتى آخر لحظة لقدوم بعض الدول الأجنبية حتى لا تتحول التظاهرة من دولية إلى وطنية.. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة لازالت تنتظر تأكيد مشاركة عدد من البلدان المدعوة من بينها فرنساوالجزائر والكويت وقطر . وردا على هذا الموقف أكد بوبكر بن بادة الكاتب العام للجامعة الوصية أن الاتفاق بين هذه الأخيرة والمنظمين للدوري يقضي على أن الجامعة توجه الدعوات لدول بعينها حددتها الجمعية المنظمة، لكن رزنامة هذه الدول المليئة وتوقيت تنظيم هذا الدوري لم تسمح لها بتأكيد مشاركتها، وأضاف لو أن الجمعية لم تقيد الجامعة بتوجيه الدعوات لدول بعينها لكانت تدبرت الأمر مع دول أخرى.. وأوضح أيضا أن دولا مثل الجزائر ينتظر ردها (أمس الثلاثاء) فيما سوريا التي طلبت تأخير موعد الدوري أعلنت عدم مشاركتها بسبب مشاركتها في بطولة غرب آسيا، أما فرنسا وسويسرا فاعتذرا منذ البداية لاستعدادهما لبطولة العالم. ومع ذلك أبدى بن بادة تفاؤله بنجاح الدوري سواء شاركت في دول أجنبية أو تم الامكتفاء ببعض الأندية الوطنية. وطلب عبد الرحيم البهلول من الجامعة مزيدا من الدعم للدوري لما فيه مصلحة للجيدو المغربي عموما ولساكنة مدينة سلا خصوصا.. وأكد البهلول أن الدورة الثالثة كانت مهددة بالإلغاء نظرا للأسباب السالفة الذكر لكن نظرا لالتزام الجمعية مع محتضينيها عدلت عن الفكرة وتقرر إجراء التظاهرة في موعدها المحدد كيفما كانت الظروف. من جهته أكد محمد الجفال المكلف بالتواصل في الدوري الدولي أن الهدف من تنظيم هذه الدورة الدولية هو المساهمة في تطوير وتنمية الجيدو على صعيد المنطقة وإعطاء إشعاع لمدينة سلا، مؤكدا على أن ذلك لن يتحقق إلا بتضافر جهود جميع الفاعلين من جامعة وعصبة ومحتضنين وسلطات محلية. للإشارة فالمسابقات المبرمجة في الدوري ستقام حسب الفرق (ذكورا وإناثا) وفي خمسة أوزان (60 و66 و73 و81 وفوق81 كلغ) بالنسبة للذكور وثلاثة أوزان (63 و70 وأقل من78 كلغ) بالنسبة للإناث. يذكر أن لقبي الدورتين الأولى والثانية كانا من نصيب جمعية المشعل الرياضي السلاوي (الجمعية المنظمة) سنة2007 ونادي بلومينيل الفرنسي (2008 ).