حذر المقرئ الإدريسي أبو زيد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية من مغبة ما سماه بالمؤامرة على المغرب في قضية الصحراء، مشبها إياها بالمؤامرة على السودان، كما أكد خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية أطياف للتربية والثقافة والتنمية بالقنيطرة في موضوع ''الصحراء المغربية تأملات ومسارات'' أن البوليساريو يتقدم في إطار تواطؤ دولي، محملا الدولة المسؤولية في ما وصفه بالأخطاء القاتلة في تدبير ملف الصحراء المغربية والمتمثلة - حسب ذات المتحدث- في صناعة الأعيان مقابل القبائل، وتهميش الشيوخ، وهيمنة العقلية الأمنية والظلم وتلفيق التهم، داعيا إلى تبني منطق الحكمة والاحترام والتخفيف من القبضة الأمنية و البناء المعنوي للمواطن المغربي، وذلك عبر دعم وزارة الثقافة للكتب التي تعرف بقضية الصحراء العادلة، وتقديم الأفلام الوثائقية عن الصحراء المغربية والتعريف بها في مقررات التعليم والإعلام الرسمي، كما اعتبر أن اللغة الدينية الحاملة لمعاني الوحدة التاريخية الحضارية والإسلامية للصحراء هي سفينة النجاة في هذه القضية.هذا، وقد كان هذا اللقاء الذي احتضنته قاعة البلدية مناسبة للحديث عن ثورتي مصر وتونس، محذرا من الالتفاف عليهما، واعتبر أبو زيد، أن دماء الشهداء الزكية التي سقطت قد أرجعت الأمة إلى مكانتها الحقيقية، مطالبا المسؤولين المغاربة بالاعتبار من أحداثهما والتعجيل بالإصلاحات التي يمكن أن تجعل من المغرب قدوة، والمتمثلة خ حسب ذات المتحدث في إعادة النظر في أحكام أحداث 16 ماي الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء، وملف المعتقلين السياسيين الستة في قضية ما بات يعرف بقضية ''بليرج''، والتراجع عن اقتصاد الريع، وإعادة توزيع الثروات بالعدل والقسط، والقطع مع مجموعة من مظاهر الفساد المستشرية بالمغرب، والهيمنة على المشهد السياسي بخلق الحزب الوحيد، وذلك في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة لمؤسسه فؤاد عالي الهمة.