أعلن الحسن الكتاني المعتقل بالسجن المركزي في سلا عن إكباره للشعب الليبي الذي ضد الظلم والطغيان، ودعا لهم بالنصر، وطالب الكتاني في بيانه بفتح أبواب السجون بالمغرب ليخرج منها ''أهلُ الرأي والفكر والشباب الطاهر لينفعوا أمتهم ويشاركوا في إصلاح بلادهم''. بسم الله الرحمن الرحيم بيان: رسالة إكبار للشعب الليبي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقائد الغر المحجلين. أما بعد؛ فيقول الله تعالى: {أّذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}. ها هو ذا الشعب الليبي المسلم ينتفض ضد الظلم والطغيان كما فعل إخوانه في تونس ومصر، وهاهم أبناؤه العزل يسطرون بدمائهم الزكية أروع معاني الصمود والعزة والإباء، شنشنةً نعرفها من أخزم، أليسوا أحفاد الإمام أحمد الشريف السنوسي؟، أليسوا أبناء القائد الشهيد عمر المختار؟. وإن القلم ليعجز عن وصف مشاعر الإكبار والاحترام لهذا الشعب الأبي الذي أدعو الله تعالى له من كل قلبي بالنصر العاجل والتمكين في الأرض، كما أنه يعجز عن وصف مشاعر المقت والخزي للطاغية السفاح الذي لم يتورع عن سفك دماء شعبه وقتل أبناء جلدته في سبيل زعامة زائلة وقيادة فاشلة، فنال بذلك لعنات أهل السماء والأرض. قال سبحانه: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا}. وأنت يا مغربنا الأقصى الحبيب، حكاما ومحكومين، أما آن لنا أن نعتبر بما حولنا فنَرْقَع الفَتْق، ونُعجل بالإصلاح الذي نُنشده جميعا، وينادي به كبيرُنا وصغيرنا؟.أما آن لنا أن يتسع صدرنا لاختلاف الرأي، فنجتمع على كلمة سواء بين بعضنا البعض، أساسُها وصية رسولنا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم: كتاب الله الكريم وسنته الشريفة؟. أما آن للسجون أن تفتح أبوابها فيخرج منها أهلُ الرأي والفكر والشباب الطاهر لينفعوا أمتهم ويشاركوا في إصلاح بلادهم؟. {إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد}. كتبه معتقل الرأي:الحسن بن علي الشريف الكتاني السجن المركزي في سلا في 19ربيع الأول سنة 1432 الموافق: 25فبراير عام 2011