على إثر العدوان الصهيوني الهمجي الذي استهدف عناصر من "حماس" بقطاع غزةبفلسطينالمحتلة، والذي أسفر عن استشهاد 14 مجاهدا وجرح آخرين جروحا متفاوتة، بعثت حركة التوحيد والإصلاح رسالة تعزية وتهنئة إلى حركة "حماس"، جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم إلى الإخوة في قيادة حماس تعزية وتهنئة في قافلة شهداء ميدان الشهيد أحمد ياسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، مرة أخرى يكشف الصهاينة عن طبيعتهم الغادرة، وذلك حين استهدفت صواريخهم الجبانة ثلة من أبناء حماس. ولئن كان الألم قد اعتصر قلوبنا من جراء مشاهد هذه المجزرة الوحشية، فإننا نهنئ في نفس الوقت الشهداء على فوزهم بأغلى أمانيهم، ألا وهي الاستشهاد في سبيل الله، وإنما شاء الله بحكمته ومشيئته أن يشرفهم بالالتحاق بكتيبة الشهداء، وعلى رأسهم الشيح أحمد ياسين، حيث نالوا الشهادة على الطريق الذي رسمه وفي ميدان قد حمل إسمه ومن أجل مواصلة رسالته . ولقد أثبت الشعب الفلسطيني أن مثل هذه العمليات الجبانة التي تستهدف قياداته وكوادره لم تفت في عضده ولم تفلح في فرض الاستسلام عليه، بل زادت تمسكه بخيار المقاومة وأثبتت قدرته على إفراز الجيل تلو الجيل من القيادات المجاهدة الصابرة. وإننا على ثقة أن كتائب القسام التي حرجت من رحم شعب فلسطين المعطاء وعاهدت الله سبحانه وتعالى على مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير الكامل لأرض فلسطين وتخليص أرض بيت المقدس مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجس الصاينة المغتصبين، لقادرة على أن تنتقم لقوافل الشهداء ولأبناء الشعب الفلسطيني الذي ما فتئ يقدم التضحيات الجسام، دون وهن لما أصابهم في سبيل الله، لأنه شعب مؤمن يرجو من الله ما لا ترجوه عصابة الغدر من الصهاينة الجبناء. قال تعالى: {وكأين من نبيء قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين} آل عمران/ 146 . وقال سبحانه كذلك: {إن تكونوا تالمون فإنهم يالمون كما تالمون وترجون من الله ما لا يرجون} النساء/ 104 . وإننا في حركة التوحيد والإصلاح المغربية إذ نبلغكم تعازينا ونطلب منكم أن تنوبوا عنا في تبليغها لأسر الشهداء وذويهم، نؤكد لكم مساندتنا لخيار المقاومة باعتباره حقا مشروعا تضمنه الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وهو الخط الذي أصبح بفضل الله ثم بفضل صمود فصائل المقاومة الإسلامية، وعلى رأسها حركة حماس يتبناه القطاع الأوسع للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، وأصبح مثالا تحذو حذوه شعوب أخرى في مواجهة ظلم الاحتلال مثل الشعب العراقي. {أذِن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله على نصرهم لقدير}الحج/ 39 - 40 . والسلام عليكم ورحمة الله. إمضاء: محمد الحمداوي/ رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية