حذَر محمد الضيف- القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- السلطةَ الفلسطينية من مغبة المساس بسلاح المقاومة، وطالَبها بإبقائه مشرعا إلى جانب العمل السياسي، وطالبها بضرورة الاحتكام إلى لغة الحوار لحل أي إشكال. وقال الضيف- خلال رسالة وجهها بمناسبة اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، بثها المكتب الإعلامي في موقع القسام على شبكة الإنترنت: إننا نحذر السلطة من المساس بهذا السلاح الذي حرر غزة، ولنتركه عاملا فاعلا لتحرير باقي وطننا، ولنحتكم إلى العقل والحوار لحل أي إشكالية؛ حفاظا على الدم الفلسطيني وإنجازاتنا الوطنية. وأكد الضيف أنَ الاندحار الصهيوني جاء نتيجة ضربات المقاومة، وحيَا بدوره المجاهدين من كتائب القسام بالقول: بارك الله لكم في جهادكم ودمكم وعرقكم وسهركم ومعاناتكم، فلولا هذا الجهاد والمجاهدة والمصابرة والمرابطة لما كان تحرير قطاع غزة. وحثَ القائد العام لكتائب القسام المجاهدين في العراق على بذل المزيد من الجهاد والقتال ضد المحتل الأمريكي، وطالبهم بالتمسك بسلاحهم، وأضاف: أهلنا الأحباب في العراق الصابر المحتسب.. شاء الله عزَ وجل أن تبتَلوا كما ابتلينا.. إن تحرير غزة لنا ولكم ولكل الأحرار في العالم درس وعبرة، فلا تتركوا سلاحكم، وقاوموا أعداءَكم حتى تمريغ أنوفهم في التراب، وما ذلك على الله بعزيز، أعانكم الله وقواكم ووحَد صفوفكم، وثبَت عزائمكم، وسدَد رأيَكم ورميَكم. وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم "أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و إن الله على نصرهم لقدير " الحمد لله رب العالمين المعز المذل القاهر فوق عباده جاعل الأيام دُوَلاً و الصلاة و السلام على خير خلق الله قائد المجاهدين سيدنا محمد و على آله و صحبه و أتباعه إلى يوم الدين... أما بعد: يا أبناء شعبنا الصابر المرابط المظفر بإذن الله ... أتحدث إليكم اليوم شاكراً الله عز و جل على تأييده لجهاد شعبنا و تحرير قطاعنا الحبيب سائلاً إياه أن يعيننا و إياكم على تحرير بيت المقدس و الضفة الغربية و عكا و حيفا و يافا و صفد و الناصرة و عسقلان و كل أرجاء فلسطين إنه على ذلك قدير، أتحدث إليكم اليوم و أنا فخور بكم و بجهادكم ونتذكر الشهداء والجرحى والمعتقلين البواسل، فلولا فضل الله تعالى ثم تضحياتكم ما كان تحرير غزة و لما واصلنا مشوار المقاومة ، فمن ذا الذي ينسى تضحياتكم بالنفس و الأهل و المال و الولد يوم طلبت كتائب القسام دعمها فرأينا ما توقعنا و زيادة حتى دفعت النساء أبناءها للشهادة في سبيل الله و حتى استقبل الآباء نبأ استشهاد أبنائهم بالتهليل والتكبير. إخواننا المجاهدين في كتائب القسام... بارك الله لكم في جهادكم و دمكم و عرقكم و سهركم و معاناتكم، فلولا هذا الجهاد و المجاهدة و المصابرة و المرابطة لما كان تحرير قطاع غزة . و لقد علم القاصي و الداني أن عملياتكم النوعية المظفرة ما كان لها أن تتحقق لولا تأييد الله عز وجل أولاً ، وعزمكم و ثباتكم و مثابرتكم و حبكم للشهادة ثانيا ، حتى أصبحتم مثالاً يُحتذى به في درب المقاومة بحمد الله تعالى.وأوصيكم وإياي بتقوى الله وإخلاص العمل لله وحده " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " الإخوة في فصائل المقاومة ... نبارك لكم هذا النصر و التحرير لقطاع غزة من دنس الصهاينة، و نشهد انه بمقاومتكم و مشاركتكم لنا وتكاتفنا جميعاً و عملياتنا المشتركة و التنسيق فيما بيننا كان هذا النصر، فبارك الله فيكم و أثابكم أجر المجاهدين الصابرين المرابطين، وتذكروا قول الله تعالى " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" أهلنا في بيت المقدس و الضفة الغربية... حياكم الله و ثبت على الحق خطاكم , أتحدث إليكم اليوم و كلي يقين أن غزة بداية المشوار , و ما تضحيات أهلنا في جنين و نابلس و الخليل و رام الله و القدس وبيت لحم وطولكرم و قلقيلية, و كل مدننا و قرانا و مخيماتنا في الضفة إلا مبشراً بأن المرحلة القادمة بعون الله ستكون دحر الاحتلال من عندكم، فشمروا , و لنشمر جميعا , و لا نقول لكم إلا كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الدم الدم , و الهدم الهدم , فصبراً وثباتاً على درب المقاومة وطريق النصر. يا أهلنا في فلسطينالمحتلة عام 1948م ... أتوجه إليكم باسمي وباسم أهلكم في قطاع غزة، بالتحية والشكر على دعمكم , و مؤازرتكم لنا ولجهادنا ، فأنتم في قلوبنا، ولن نقيل و لن نستقيل حتى تحرير كامل ترابنا المقدس في أرضنا الحبيبة الكثيرة العطاء ومثلها عطاؤنا يواصل الطريق و لا يوقف المسير, فنحن لكم وبكم نسير بإذن الله. إخواننا و أخواتنا المعتقلين في سجون الاحتلال البغيض: ثبّتكم الله، وأعانكم، ها نحن اليوم نجني ثمرة من ثمرات جهادكم , و تضحياتكم , و نعاهد الله تعالى أولاً , ثم انتم و جماهير شعبنا ثانيا أن لا ندخر جهداً لتحريركم من ظلمة السجن وقهر السجان, فإن أشد ساعات الليل حلكة هي تلك الساعة التي تسبق بزوغ الفجر. إلى الإخوة في السلطة الفلسطينية: إن تحرير غزة لنا جميعا درس هام , فها هو جزء من وطننا يتحرر بفضل الله تعالى ثم بضربات المجاهدين المخلصين من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني المقدام , فلنعي جميعا هذا الدرس, ولنُبقي سلاح المقاومة مشْرعاً, إلى جانب العمل السياسي, و نحذر من المساس بهذا السلاح الذي حرر غزة , و لنتركه عاملاً فاعلاً لتحرير باقي وطننا , و لنحتكم إلى العقل و الحوار لحل أي إشكالية حفاظا على الدم الفلسطيني و انجازاتنا الوطنية . أهلنا وأحبابنا في الشتات: صبراً أيها الإخوة و الأخوات , فإن النصر مع الصبر , و لن يهدأ لنا بال , و لن يقر لنا قرار حتى يعود جميع أبناء شعبنا و يلتم شملنا بإذن الله , و ما غزة إلا أولى بشائر النصر والتمكين . أبناء الأمتين العربية و الإسلامية... نشكر لكم وقوفكم معنا، و مؤازرتكم لنا في جهادنا , و بذلكم و عطائكم في دعم الجهاد و المقاومة في فلسطين , و نسال الله أن يكتب لكم أجر جهادنا و مقارعتنا للصهاينة الغزاة المدحورين بإذن الله . أهلنا الأحباب في العراق الصابر المحتسب .. شاء الله عز و جل أن تُبتَلوا كما ابتُلينا, إن تحرير غزة لنا و لكم و لكل الأحرار في العالم درس و عبرة , فلا تتركوا سلاحكم, و قاوموا أعداءكم حتى تمريغ أنوفهم في التراب, و ما ذلك على الله بعزيز،أعانكم الله و قواكم ووحد صفوفكم , و ثبت عزائمكم , و سدد رأيكم و رميكم. إلى الصهاينة الذين اغتصبوا أرضنا... يا من تزعمون بهيكل سليمان ونجمة داوود، فنحن أحق منكم بسليمان وداود عليهما السلام، ونقول لكم ما قال سليمان بن داوود عليهما السلام " ارجع إليهم فلنأتينّهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنّهم منها أذلة وهم صاغرون" فلقد احتللتم أرضنا , و ها أنتم تخرجون من غزة خزايا, أليس في قاموس لغتكم المسخ (ليخ لعزة) تعني عندكم: اذهب إلى الجحيم، اليوم تخرجون من الجحيم , لكننا نعدكم غداً أن تكون كل فلسطين عليكم جحيما بإذن الله . وختاما... نقول معاً وسوياً حتى تحرير المسجد الأقصى المبارك ( و يقولون متى هو, قل عسى أن يكون قريباً ). الله أكبر الله أعظم الله أعز وأجل ونحمد الله حمداً كثيرا ونسبّحه بكرة وأصيلا، ونصلّي على سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم قائد المجاهدين ورسولنا وقدوتنا. والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته... أخوكم ... محمد الضيف ( أبو خالد)