أكد حسن الكتاني، المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب على أن ثورة الشعب التونس والشعب المصري مليئة بالعبر والدروس، وناقوس خطر في بقية أرجاء العالم الإسلامي مطالبا في بيان له توصلت ''التجديد'' بنسخة منه المغرب بإعادة الأمور إلى نصابها وبإصلاح الفساد. نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله و سلم. أما بعد، فإن الأحداث العظيمة التي تابعها الجميع في تونس ثم مصر مليئة بالعبر والدروس و هي تدق ناقوس الخطر في بقية أرجاء العالم الإسلامي الذي يعاني من الظلم و الفساد، و تحذره من مصير مشابه لما حدث في البلدين في وقت قياسي، حيث انهار صرحان كبيران طال ليل ظلمهما للعباد، و عبثهما في البلاد، و لكن الأمر كما قال الله تعالى: (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) و قال (: ''إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، إقرؤوا إن شئتم (و كذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)''. وإذا كان العاقل هو من اتعظ بغيره فإن مغربنا الحبيب أمام وقفة تاريخية لإعادة الأمور لنصابها و إصلاح الفساد المستشري فيه والظلم المنتشر في محاكمه وسجونه فإن من أعظم ما يعجل به الله عز وجل به العقوبة و يسبب انهيار الأمم ظلم العباد و هضم حقوقهم ولا شك أن أعظم من نزل به الظلم في هذا العقد الأخير هم نحن أبناء الحركة الإسلامية علماء ودعاة وشبابا. فقد طال ليل الظلم علينا حتى قاربت السنوات العشر وتكلم الجميع عن الفساد القضائي الكبير و قد آن الأوان لوضع حد لانتهاك الحقوق وإرجاع الأمور لنصابها لتهدأ النفوس و ترجع البسمة لوجوه الكبار والصغار. (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد). والله من وراء القصد وهو حسبنا و نعم الوكيل. محمد الحسن بن علي الشريف الكتاني سجن سلا 7 ربيع الأول 1432/ 11/02/2011