نفى الأستاذ عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في مهرجان خطابي بمراكش، علمه بأي تعديل حكومي مرتقب في سياق الحديث عن تغيير الوزير الأول عباس الفاسي ووزراء آخرون، مشيرا أن لا أحد من المسؤولين اتصل به، ومعلوماته هي في حدود ما نشر في الصحافة، وأن دخول العدالة والتنمية سيكون بقرار من المجلس الوطني وليس من الأمانة العامة أو من الأمين العام. وأضاف في لقاء مفتوح عقد بمراكش يوم الأحد 27 فبراير 2011 أن أي تعديل حكومي من الطبيعي أنه سيكون فيه العدالة والتنمية. وقال بنكيران إن حزب العدالة والتنمية يجدد استمراره في المطالبة بالإصلاحات، وبالوقوف إلى جانب هموم الشعب وإلى جانب هويته، مشيرا إلى أن المغرب لا يمكنه أن يقفز على متطلبات المرحلة ومطالب الإصلاح. وأوضح أن الشعب المغربي هو من ولى عليه الملوك العلويين، معتبرا أن الملكية هي ضامنة استقرار المغرب وأن أي إصلاحات يجب أن تكون داخل إطار الملكية وليس المطالبة بإزاحتها. وأشار أنه مع أن يقوم الشباب بإنشاء مشاريعهم الخاصة بدل قتلهم في وظائف عمومية بأجور زهيدة، وأن توجهات المغرب جيدة لكن ينقصها الرجال ''الأمناء والأقوياء'' لكي تتقدم البلاد. ودافع بنكيران في مقاطع متعددة من خطابه عن رأيه، مشيرا أن القرار في الأمانة العامة كان بالأغلبية. وأضاف في لقاء بمراكش أنه التقى شباب الفايسبوك على هامش برنامج إعلامي وشرح لهم وجهة نظره، معتبرا أن العدالة والتنمية حزب مسؤول ولا يمكنه الانسياق وراء دعوات لا يعرف لا مصدرها ولامطالبها. لكنه قال إن مسيرات 20 فبراير 2011 كان لها أثر، داعيا لهم بالتوفيق فيما فيه مصلحة البلاد والعباد.