الله يرى .. العالم يرى اتهمونا باحتجاز مستشارين..! لو احتجزنا قطا لكان ذلك فرصتهم ليجمعوا العدالة والتنمية عن آخرها الملك الرجل الذي يحب بلاده بهذا الشكل، لا يمكن للعدالة والتنمية إلا أن يكون في خدمته أنادي قلوب البام: لا تتصرفوا تصرفا حزبيا في هذا الظرف.. حكٌموا ضمائركم إن كان لفؤاد عالي الهمة" بليزير" في محاربتنا، فنحن كذلك ما يفعله هذا الشخص، هو حر فيه، وأنا مقتنع أنني سأنتصر عليه، لا لأنني قوي، وإنما لأنه مخطىء عقد هذا المساء/ الأحد 28 يونيو 2009، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ذ. عبد الإله بنكيران، ندوة صحفية بوجدة على خلفية ماجريات الأحداث السياسية الراهنة بوجدة، وخلفيات إجهاض الجمع العام لانتخاب المكتب المسير للجماعة الحضرية لمدينة وجدة.. الأمين العام، حضر إلى جانبه علاوة على مناضلي فرع الحزب بوجدة نائبه، ورئيس الفريق، وأعضاء من الأمانة العامة... تحدث ذ. عبد الإله بنكيران عما سماه صورة متحولة تتشكل في الذهن، فالأمر يتعلق بوزير سابق مقرب من الملك، فؤاد علي الهمة.. خرج من الحكومة، وتساءل المواطنون بكثير من الترقب عما إذا كان سيكون وزيرا أول.. دخل الانتخابات، وحصد ما لا يعقل، فظهر واضحا أن ذلك التصويت لم يكن طبيعيا.. مثله لا يكون إلا في الدول الديكتاتورية.. 07 ملايير تذهب إلى الرحامنة.. هذا شيء مثير.. هذا غريب.. أصبحنا نرى ظاهرة سياسية جديدة.. لقد استهدف العدالة والتنمية، ورددنا عليه بالتدريج.. ورغم ذلك تفاءلنا خيرا، وقلنا إن الدولة ستبقى محايدة.. وصلت الانتخابات.. لاحظنا عليه إقبالا من الناس الذين لهم رصيد انتخابي، وحصل هذا حتى من منتمين لحزبنا، فتساءلنا: هل هذا توجه من الدولة، أم يتعلق الأمر بعلاقات خاصة له؟!.. ساعدته السلطة، فأوسعت له التغطية بالبادية.. ساعدته الإدارة بنوع من الرفق، وبات الناس يقبلون عليه؛ ظنا منهم أنه الفرس الرابح الذي يراهن عليه الكل... حصلت الأصالة والمعاصرة على المرتبة الأولى.. لا يهمنا هذا.. لا يزعجنا كثيرا لأن النتيجة التي حصلنا عليها، قريبة مما كنا ننتظره... وحينما بدأت التحالفات، كانت كل الأحزاب ترغب في التحالف معنا.. مع مستشارينا لأنهم لا يكلفون كثيرا ماديا( بنوع من المزاح)، وطبيعة مستشارينا بصفة عامة أنهم يعملون بتفان وبكد كبير... ذ. عبد الإله بنكيران، تحدث عن تحالفات للحزب مع بعض الأحزاب عبر ربوع البلاد، ومنها تحالفه مع الأصالة والمعاصرة بمراكش مثلا.. وعن هذا التحالف قال: دخلنا معه على أساس أنه إنسان نقي.. هكذا فكرنا.. تعاملنا بكل تلقائية إلى حدود يوم الجمعة.. ويوم السبت اشتعلت النار.. تحول حلفاؤنا إلى نوع آخر من الناس.. وطلبوا من باقي المتحالفين معنا العدول عن ذلك!؟. لم يقتربوا بقوة من الاتحاديين والاستقلاليينن أما الآخرون، فلا تتصوروا يقول عبد الإله بنكيران ما وقع ضدهم.. إهانات، تهديدات بالضرائب، تهديدات بإخراج الملفات القديمة والتلويح بالمقاضاة... وهكذا... الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قدم فكرة أيضا عن علاقة الحزب بساجد بالدارالبيضاء وعن التذبذبات التي رافقت تكوين المكتب، ونوع الإكراهات التي عانى منها الحزب.. ساجد الذي قال حسب ما أورد بنكيران لا أتصور جماعة الدارالبيضاء تسيٌر بدون عدالة وتنمية... وبعد ذلك انقلب الكل ضدنا، ووجدنا أنفسنا خارج الإطار يقول بنكيران ... الأمين العام ارتبط بما يجري بوجدة، وأكد أن الحزب لم يقم بأي خروقات، وأشار إلى أن ما ادعوه من احتجاز، هو مجرد ضجة مفتعلة وخزعبلات، إذ أن الاحتجاز أمر لا يكون إلا مع ناس يتخوف منهم قبليا وبعديا، أما حزب العدالة والتنمية يضيف بنكيران فأياديه بيضاء... عبد الإله بنكيراه، أبلغه مناضلو الحزب أن خارج المقر الذي يقيم به الندوة الصحفية، ترابط 28 سيارة بوليس، فتساءل: هل فؤاد عالي الهمة يريد أن يظهر للملك أنه قادر على ضبط المغرب، وأكد أنه مخطىء مائة في المائة؛ بحكم أن المغاربة يقول بنكيران يحبون الملك، والأحزاب قدمت الولاء المطلق، ويوجد فرق كبير يستطرد بنكيران بين ما كان على عهد المرحوم الحسن الثاني، وما هو عليه عهد الملك محمد السادس، إذ لم يحصل مثلا أن دعا أي حزب إلى العصيان المدني، من غير الإضراب العام.. والناس فرحون بالملك.. يتعاونون معه... ويضيف بنكيران أن التهمة الموجهة لحزب العدالة والتنمية أننا ملكيون أكثر من الملك نفسه.. قد يكون هذا الشخص( الهمة) خائفا من أن قيمة مكانتنا عند الملك ستهمشه هو... إننا لسنا في الجبهة الإسلامية للإنقاذ.. نحن ناس نشتغل في وبالوضوح، وننتقد في إطار القانون... إن القاعدة الفقهية تقول إن الخطبة على الخطبة حرام، وهذا الشخص دخل منزل العرس، وخطف العريس والعريس، ولم يكتف بالخطبة... إن الشعب المغربي يقول بنكيران أسد يقاد بسلسلة من حرير.. هو شعب لا يحب العبودية.. والمغرب مبني على المشروعية.. فلماذا يحاربنا هذا الهمة؟ ألأننا نحارب نانسي، وهيفاء، والباكور الهندي؟!.. إنه لم يجد مع من يتضارب، وهاهو يتضارب مع الطواحن الهوائية!.. إننا نأسف.. ما هكذا تورد الإبل.. لقد ناديت الملك يقول بنكيران وما زلت أنادي...أسجل حالة من القرف( نوع من التذمر) من جراء ما يجري.. قرف عند ناس المجتمع المتميزين، المطلعين شيئا ما على المشهد السياسي ببلادنا. إن هذه المدينة/ وجدة، مدينة محافظة بطبعها.. مواطنوها يرفضون السكن بالعمارات.. لقد وصلنا بمثل هذا الجرم السياسي إلى درجة العبث.. إلى مستوى التلاعب بسلطة الدولة، وفي نظري، هذا خطير جدا.. إن مؤسسات الدولة تمس!؟. ذ. عبد الإله بتكيران، وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان اللجوء إلى التحكيم الملكي أمرا واردا عند العدالة والتنمية، قال: " لا أظن أننا سنفشل غدا في انتخاب تشكيل المكتب المسير"... ووجه نداء إلى مستشاري الأصالة والمعاصرة، يقول:" إنني أنادي مستشاري البام، بما في قلوبهم من محبة لهذا الوطن، ألا يتصرفوا في هذه المحطة تصرفا حزبيا.. أناديهم أن يصوتوا حين انتخاب أعضاء المكتب المسير حسب ضمائرهم".. الأمين العام قدم إضاءات سياسية، بين فيها كيف أن حزب العدالة والتنمية، جاء كواسطة بالشكل الذي يقوي الدولة، غير أن هذه الدولة بسلطتها، بقضائها... وبشرطتها ذهبت في اتجاه هذا الشخص( الهمة)، وسجل أن العدالة والتنمية لا تملك سوى الاستمرار في الاشتغال في إطار القانون:" ماذا نفعل؟ لا أتخاصم مع الدولة.. سنعمل في إطار القانون، وإذا حصل أن لم نحصل على رئاسة مجلس وجدة، فسيمارس مستشارونا المعارضة، وهذا أسهل". الأمين العام للحزب، توجه كذلك بالنقد إلى حزب الاستقلال:" ما يقع بوجدة، سيكون مكلفا سياسيا جدا؛ إدا استمر حزب الاستقلال في الاتجاه التحالفي الذي نسمع عنه الآن؛ ويظهر لي أنه أخطأ حينما لم يوقع مع العدالة والتنمية منذ الأول.. ومن هنا أوجه النداء: مرحبا بمن يريد الالتحاق بالعدالة والتنمية.. على الرأس والعين.. أما الرئاسة، فلا..". عبد الإله بنكيران، ارتبط من جديد بحقيقة شخص الهمة:" إن كنت قد درست مع الملك، فأنت تبقى مواطنا عاديا. ولا يوجد لدينا قانون ينص على أنك درست مع الملك.. القانون لا ينص على ذلك.. ولهذا أرى أن ما يفعله هذا الشخص العادي، غير ناضج.. ولو كان لديه نفوذ في الدولة فيجب عليه أن يعرف كيف يتصرف.. كما لا بد من إدراك حقيقة أن الانتصار في المجال السياسي لا ينبني على الاعتقاد في المواقع، وإنما هو الإيمان بالمبادىء والمواقف.. هذا هو عامل النصر الحقيقي". وفي جواب على عدم نفي مسؤولية المواطنين في ما يقع، قال ذ. عبد الإله بنكيران:" المجتمع المغربي، يعيش وضعا اجتماعيا واقتصاديا هشا، وأيضا استهدفت بنيته الأخلاقية.. المجتمع بات يجري في اتجاه الطرق غير المشروعة.. يبحث الناس عن المال بأي طريقة كانت.. يجب الانتباه إلى أن المغرب ليس دولة غنية.. لا يمكن أن نخلق دولة خليجية هنا.. علينا أن نعطي الكرامة للمواطن.. ونعطيه المناعة.. إن الأمل موجود.. ونحن الأمل.. نحن من يجسده". وعن الأسلحة التي يواجه بها العدالة والتنمية مثل هذا الواقع المنتقد، قال ذ. بنكيران:" على الهمة أن يأخذ الأسلحة التي يريد.. لا يهمني.. أنا مجرد مواطن، أعتبر الكذب حراما.. في المغرب، يوجد قانون.. وحين الوقت المناسب، سيكون لي الشجاعة لأتكلم.. إننا نعمل في إطار القانون والديمقراطية، وحين نرى ما لا يعجب، نواجه بما نستطيعه.. العالم يرى.. والله يرى.. أؤكد أنني في خدمة مناضلي حزبي، وأيضا في خدمة الدولة، لكنها لا تريد أن تسمعني؟!.. ما يفعله هذا الشخص، هو حر فيه، وأنا مقتنع أنني سأنتصر عليه، لا لأنني قوي، وإنما لأنه مخطىء.. لقد أعلن علينا الحرب بهذه الطريقة التي قام بها في وجدة.". الأمين الهام لحزب العدالة والتنمية، وبفكر سياسي جامع، يختم الندوة الصحفية بالقول:" لماذا نحن هنا؟.. ضد هذه الجريمة الكبرى التي لا نريد أن تتكرر، وإلا سيكون الضرر كبيرا.. الملك هو ضامن الديمقراطية والأمان، ولا يمكن أن يغامر بما ينسبه البعض لهذا الشخص.. والملك الرجل الذي يحب بلاده بهذا الشكل، لا يمكن للعدالة والتنمية إلا أن يكون في خدمته.. الآخرون يحاربون العدالة والتنمية حتى لا تأخذ مكانها الطبيعي.. توجد أطراف تحاول أن تخلق مشاكل للعدالة والتنمية مع جلالة الملك.. اطمئنوا.. هذا لن يتأتى لهم... وإن كان لفؤاد عالي الهمة" بليزير" في محاربتنا، فنحن كذلك". استمعوا للأمين العام عبر الفيديو http://www.dailymotion.com/video/x9ps56_sans-titre_news