لايزال ''محمد أمين الركالة، عبد الحفيظ السريتي، مصطفى المعتصم''المعتقلون السياسيون بالسجن المحلي بسلا على خلفية ما يعرف بملف ''بلعيرج'' يواصلون إضرابهم الإنذاري عن الطعام الذي دخلوا فيه يوم الجمعة الماضي، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لاعتقالهم . وعن خلفية هذا الإضراب، يقول بيان للمعتقلين توصلت ''التجديد'' بنسخة منه على أن اعتقالهم جاء ''في إطار مؤامرة واسعة قادتها لولبيات الفساد في المغرب، بهدف قطع الطريق عن الانتقال إلى ديمقراطية تمكن شعبنا من ممارسة سيادته على نفسه، وبهدف وأد نهضة اقتصادية واجتماعية تحرر شعبنا من كابوس التفقير والتجهيل والتهميش''. وطالب المعتقلون في الذكرى الثالثة لاعتقالهم بضرورة الإقرار ببراءتهم، بإطلاق سراحهم، وإعادة الاعتبار لهم ولذويهم وللهيآت السياسية التي ينتمون إليها. وجاء في البيان''كما في تونس ومصر وفي كافة الدول العربية فقد شكل ''مكافحة الإرهاب'' إيديولوجية استئصالية ترهب الشعوب وتروع الأوطان ويسقط تحت طائلتها كل حر يتطلع إلى حياة عزيزة كريمة لشعبه، فكان اعتقالنا وإدانتنا الاستباقية من طرف وزير الداخلية السابق شكيب بنموسى ومن معه، تم ترسيم هذه الإدانة في محاكمات صورية دنيئة افتقدت لأدنى شروط المحاكمة العادلة''. ''واليوم، وقد سقطت ورقة التوت، يتبين أن المستهدف الأساسي بهذا الترهيب والترويع هي الشعوب العربية وسيادتها وحقها في الحرية، والديمقراطية والعزة و الكرامة لذا نؤكد أن معركة الانتقال إلى الديمقراطية والعمل من أجل بناء دولة الحق والقانون يكون فيها الشعب هو مصدر الشرعية والمشروعية لم يعد قابلا للتأجيل والمماطلة''.