عبر تجمع لمحامين فرنسيين برئاسة الأستاذ ''ميشل غييل شميت''، يوم الاثنين 17 يناير 2011 بباريس، عن استنكارهم للاستغلال الإعلامي المشين لأحداث العيون من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، لاسيما استخدام صور لأطفال فلسطينيين من بين ضحايا اعتداء إسرائيلي على قطاع غزة. واعتبر التجمع خلال لقاء مع الصحافة الفرنسية والدولية المعتمدة بباريس، أن اللجوء إلى هذه الممارسات من قبل صحافة تعتبر نفسها ''متحضرة'' أمر ''مدان'' و''غير مقبول'' و''غير مفهوم''، مؤكدا تجنده من أجل استنكار ''هذا الاستغلال المشين'' أمام أوروبا بأسرها. وأكد ميشل، الذي كان يتحدث أمام أسر الفلسطينيين المعنيين، أن استخدام صور لأطفال من بين القتلى أو الجرحى ضحايا القصف الإسرائيلي لإظهار الانتهاكات المزعومة في نونبر 2010 بالعيون يعد أمرا ''مدانا''. كما أدان المحامي الفرنسي بشدة، هذه العملية التضليلية التي وظفت ''مآسي'' الفلسطينيين لخدمة دعاية ''معادية'' للمغرب بشكل ''مهووس'' من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية''. وقال، ''إن هذا الفعل ليس معزولا، كون الصحافة الإسبانية أعادت الكرة بنشرها صورة لجريمة قتل تدخل ضمن نطاق الحق العام ارتكبت في يناير 2010 بالدار البيضاء، زاعمة أنها لشخصين يقيمان بالصحراء المغربية (كانا متواجدين بالقاعة خلال انعقاد هذه الندوة الصحفية). وأشار المحامي الفرنسي، إلى أنه خلال الأحداث التي شهدتها مدينة العيون لم تقدم القوات العمومية المغربية على قتل أي مدني لحظة تفكيك مخيم ''اكديم إزيك'' الذي أقامه أشخاص كانت لهم مطالب اجتماعية صرفة، لكن تم توظيفه من قبل عصابات إجرامية، كما أوضح ذلك المغرب.