توجهت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتحيِّة للانتفاضة المباركة للشعب العربي التونسي الشقيق، معتبرة إياها "معلمًا بارزًا في تاريخ أمتنا العربية المعاصرة، وتأكيدًا على تطّلعها للحرية والكرامة". وثمنت "حماس" في تصريح صحفيٍّ مكتوب يوم الأحد (16-1)، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، هذه الثورة المباركة لشعب تونس "التي أكَّد فيها إرادته في انتزاع حريته المسلوبة والتصدّي للحرمان والفساد والاستبداد والظلم والقمع وتكميم الأفواه، ونعدّ هذه الانتفاضة معلمًا بارزًا في تاريخ أمتنا العربية المعاصرة، وتأكيداً على تطّلعها للحرية والكرامة، وفرض إرادة الشعوب"، مشددة على وقوفها والشعب الفلسطيني مع الشعب التونسي الشجاع، ودعم خياراته وإرادته السياسية. وقالت "حماس": "إنَّ ما حدث في تونس يؤكِّد أنَّ طريق الكرامة وانتزاع الحقوق والتصدّي للظلم والجور والعدوان والاستبداد لا يتم بالاستجداء، وإنَّما ببذل التضحيات ودفع ثمن العزَّة والكرامة والحرية.. وإنَّ إخواننا التونسيين الذين خرجوا في مسيرات الغضب الشعبي، وقدَّموا العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى كانوا جديرين بهذا الإنجاز الكبير". وأضافت أنَّ "ملاحم البطولة والشجاعة التي سطَّرها المواطنون التونسيون خلال الأسابيع الماضية، إنَّما هي تجسيد للشخصية التونسية التي ترفض الظلم والقهر والاستعباد"، مذكِّرة بكفاح الشعب التونسي ضد الاستعمار الفرنسي منتصف القرن الماضي، وكذلك بمواقف الدعم والمساندة التي قدَّمها ولا يزال الشعب التونسي لشعبنا الفلسطيني في جهاده ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني. وأكدت الحركة دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب التونسي في تحقيق مطالبه العادلة، بعيدًا عن التدخلات والوصاية الخارجية، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه واحترام إرادته، كما دعت الشعب التونسي إلى اليقظة والحذر وقطع الطريق على أولئك الذين يسعون إلى سرقة انتصار الثورة الشعبية الحرَّة، وتزوير إرادتها.