شهدت مدينة سلا، يوم السبت 15 يناير 2011 أشغال المؤتمر الوطني الثالث للجامعة المغربية للبريد والاتصالات المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وذلك تحت شعار ''مصداقية، تصحيح، نضال من أجل عدالة اجتماعية'' بمشاركة مؤتمرين يمثلون فروع الجامعة بمختلف جهات المملكة وذلك برئاسة الكاتب العام للاتحاد محمد يتيم وحضور أمين المال الوطني عبدالعزيز اليوسفي فبعد المناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، قررالمؤتمربناء على توصية المؤتمرالثاني تشكيل جمعين واحد يهم قطاع الاتصالات والثاني يهم قطاع البريد وانتخاب كاتب عام عن كل قطاع ، على أن يتم تشكيل لجنة تنسيق بين القطاعين، حيث انتخب علي راضي كاتبا عاما للجامعة المغربية للاتصالات وحميد خلابي نائبا أولا له ورشيد مقصود نائبا ثانيا في ما صادق أعضاء المؤتمر بقطاع الاتصالات على أعضاء المكتب الوطني وهم عبدالمجيد اجعيط، عبدالإله لجو، سعيد عبادة، بالقاسمي محمد، عبدالمجيد لمنيعي، سديد محمد، أحمد عاوطوف، وإملي عبدالعزيز. كما انتخب أحمد الأشهب كاتبا عاما للجامعة المغربية للبريد ومصطفى الميموني نائبا أولا ومحمد بوهنو نائبا ثانيا للكاتب العام فيما صادق أعضاء مؤتمر جامعة البريد على أعضاء المكتب الوطني وهم العمراني يونس، الحسين بلكناوي، محمد المشاطي، سعد العلمي عبدالغني الدرغام وأحمد بنحمد. إلى ذلك أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في كلمة له بمناسبة افتتاح المؤتمر المذكور والمنظم تحت شعار''مصداقية، تصحيح، نضال من أجل عدالة اجتماعية''أن الاتحاد أصبح أحد المكونات الأساسية التي تساهم في رفع سقف مطالب الشغيلة المغربية وأصبح عنصرا فاعلا في التنسيق النقابي والحركة النقابية بالمغرب، مبرزا أن المنظمة في ''عافية تامة وحيوية ودينامية كاملة وأنها حقيقة موجودة في الواقع وليس نقابة شبح ونقابة كاذبة لاسيما وأنه حقق قفزات نوعية في المجال التنطيمي والنضالي وعلى مستوى القوة الاقتراحية والتمثيلية'', مبرزا أن المؤتمر المذكور يأتي بعد انعقاد عدد من المؤتمرات القطاعية والجهوية والإقليمية للاتحاد في إطار استكمال هيكلة الاتحاد بعد المؤتمر الوطني الخامس المنعقد ببوزنيقة يومي 9و10أبريل,2010 وأشار أن المؤتمر ينعقد في ظروف سياسية بالغة الخطورة معبرا عن انشغال الاتحاد بالتطورات السياسية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، وأن الحكومة اليوم ضعيفة ولا تملك زمام أمرها مستشهدا بقول إحدى الزعامات النقابية القريبة من الحكومة التي أكدت أن هناك حكومة تقنقراطية داخل الحكومة السياسية، وأنها تتصدى للمطالب المشروعة للطبقة العاملة مستشهدا بالتضارب بين مكونات الحكومة في قضية إخراج النظام الأساسي لموظفي كتابة الضبط والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، مبرزا أن المغرب يعرف''ردة سياسية'' وأن هناك من يريد الرجوع بالمغرب إلى سنوات الستينات وأن يستورد النموذج التونسي البائد والذي بحسبه اخترع نظرية الاستئصال وتجفيف المنابع وسوق له على أساس أنه نموذج النظام السياسي الناجح في مجال التدبير الاقتصادي غير أن نهاية هذا النظام غير المأسوف عليه انطلقت بالمطالب الاجتماعية''. ودعا يتيم الحركة النقابية بالمغرب إلى أن تضطلع وتلعب دورا في مجال التغيير السياسي وفي مجال العمل على دمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية وتصحيح العلاقة بين الحاكمين والمحكومين، خصوصا وأن المغرب بحسبه يعرف''ردة وتقهقرا'' من خلال مؤشرات حرية الإعلام والحقوق والحياة العامة والمحاكمات غير العادلة ومتابعة الحقوقيين والسياسيين ورؤساء الجماعات الحضرية يوجد من وراءها نافذون مقربون من حزب لم يكن موجودا في الخريطة السياسية خلال انتخابات 2007 في إشارة إلى حزب صديق الملك فؤاد عالي الهمة حيث يريد هؤلاء أن يستوردوا النظام القمعي البوليسي ونظام الحزب الوحيد الذي فشل في إدارة شؤون تونس، وهو حزب أصبح يشكل أول فريق ويترأس مجلس المستشارين وأنه يريد أن يقدم نفسه من خلال استخدام وسائل الإدارة والتخويف من العبث السياسي على أساس أنه منقذ للبلاد''. وأضاف يتيم أن هدف هذا الحزب هو معارضة المعارضة في المغرب وإفراغ العمل السياسي من محتواه والتصدي للحركات السياسية التي تهدف إلى الإصلاح، كما أنه يدعي التحرك باسم السلطات العليا وينفذ أوامرها، ويهدف إلى استئصال المعارضة الحقيقية من خلال الادعاء بأنه جاء لخدمة المؤسسات العليا للبلاد''. واستنكر يتيم هذا التوجه الارتدادي والنكوصي إلى الوراء وأكد أن المغرب يتوفر على نظام ملكي ليس في حاجة إلى أي حزب لأن النظام الملكي لم يقم في التاريخ على الأحزاب وإنما على التفاف الشعب حول الملكية التي كانت دائما حكما وينبغي أن تستمر وتضطلع بأدوارها، كما أنه لا ينبغي أن يساء إليها من خلال الادعاء بالعمل لمصلحتها في أن هؤلاء النافذون يتحركون في اتجاه منطق الاستبداد والاستئصال ومحاولة إعادة إنتاج النظام التونسي البائد'' وفي ذات السياق أعلن محمد يتيم عن تضامنه وتضامن نقابته مع جامع المعتصم عضو المجلس الوطني للاتحاد وممثل المنظمة السابق في مجلس المستشارين على مدى 12 سنة واعتبر هذا الملف''ملفقا ومطبوخ اتوجد وراءه جهات نافذة خفية ذات توجهات يسارية متطرفة سابقا ليس لها أخلاق''ودعا إلى التصدي لهذا الخطر الذي بات يهدد المغرب والذي قد يقود بلادنا إلى انفلاتات قد تكون شبيهة بما حدث في تونس أو الجزائر.