أعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي، توليه منصب الرئاسة، داعيًا الشعب التونسي إلى الالتحام والتعاون من أجل عودة تونس قوية آمنة. وتعهد الغنوشي في كلمة تلفزيونية باحترام الدستور واستعادة الاستقرار. كما تعهد في الكلمة التي بثت على الهواء مباشرة بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلنت وذلك بالتشاور مع كل الأطراف السياسية بما فيها الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. ففي لحظة تاريخية وثورة شعبية ناجحة، غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، تونس، إلى جهة غير معلومة حتى الآن، وينتشر الآن الجيش التونسي في أنحاء البلاد، لتهدئة الأمور. وقالت أنباء الشرق الأوسط ووكالة الأنباء الفرنسية: إن بن علي غادر البلاد متوجها إلى مالطا بحماية ليبية، فيما نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مصادر لم تحددها أن ابن علي غادر البلاد. وأعلن البيت الأبيض في بيان: أنه للشعب التونسي الحق في اختيار زعمائه، بينما قالت وكالة الأنباء الفرنسية: إن طائرة بن علي تحلق فوق أجواء مالطا في اتجاه الشمال. فيما قال خبير قانون دستوري لفضائية "الجزيرة": إن تولي الوزير الأول مغالطة كبيرة استُغل فيها الدستور لخدمة مصالح بن علي. على جانب أخر، تجمع العشرات من المصريين أمام السفارة التونسية لتأييد خيار الشعب التونسي والاحتفال برحيل بن علي.