تعاني ساكنة حي توهمو الواقع بالمدخل الجنوبي لمدينة أيت ملول من الحرمان من الخدمات الأساسية وتدهور حالة الحي بشكل يهدد بانفجار الوضع في أية لحظة على حد تعبير من التقتهم التجديد، ويأتي على رأس مشاكل الحي، الحرمان من قنوات الصرف الصحي، رغم أن السكان يؤدون رسوم الاستفادة من الصرف الصحي لفائدة الوكالة المستقلة كما هو مثبت من خلال وصولات الأداء رغم عدم استفادتهم منه، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قانونية هذا الفعل، وجدوى استخلاص رسوم عن خدمات لا تؤدى في الأصل، إذ يكتفي السكان باستعمال الحفر خ المطامر خ والتي لم تعد كافية لتلبية حاجة المواطنين بالنظر لارتفاع عدد السكان، ويوجد الحي في الوقت الراهن غارقا في الأوحال مما يجعل الساكنة تعيش معاناة حقيقية في وسط يفتقد لأدنى شروط السلامة الصحية، ويشهد تفشيا لأمراض الربو والحساسية الناجمة عن الثلوث. وتقدم سكان الحي بعرائض وشكايات متعددة للمسؤولين حصلت ''التجديد'' على نسخ منها، قالوا إنها لم تلق أي تجاوب رغم الوعود الكثيرة التي أعطيت في هذا الباب، وقد عبر بعض ممن التقتهم ''التجديد'' عن خوفهم من تكرار مآسي السنة الماضية عند نزول أمطار الخير بنسب كبيرة خصوصا أن الحي يعاني أيضا من تدبير سيئ لمشكل النفايات المنزلية التي تتراكم بأزقة الحي، في ظل حضور غير منتظم لشاحنات نقل النفايات، ووجود حاويات الأزبال في وضعية سيئة ومهترئة. وحي توهمو التابع لتراب بلدية أيت ملول والتي أصبحت جماعة حضرية بموجب التقسيم الجماعي لسنة 2991, لازال يعاني أيضا من الحرمان من الطرق المعبدة، وضيق المسالك المؤدية إليه، مما يجعله في وضعية شبه محاصرة خصوصا في حالات الحوادث أو الفياضانات. ومن جانب آخر، يشكو السكان من غياب الأمن الذي يرجع حسب مسؤول أمني إلى قلة الموارد البشرية لمفوضية الأمن. ناهيك عن ضعف المحول الكهربائي الوحيد بالحي والذي لم يعد كافيا بالنظر إلى ارتفاع الكثافة السكانية وما يعنيه ذلك من ضغط مرتبط بتزايد الاستهلاك.وإذا كان مشكل النقل عنوانا بارزا لمعاناة ساكنة أيت ملول، فإن الأمر يتضاعف بحي توهمو باعتباره أبعد نقطة جنوبية بالمدينة، خصوصا أن به أعداد هائلة من الطلبة الجامعيين والتلاميذ الذين يشتكون من غياب خط خاص للنقل المدرسي، مما يؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي لديهم ويجعل عددا منهم يختار الانقطاع عن الدراسة.