استطاعت العديد من سيدات الأعمال والنساء المُقاولات بالمغرب فرض ذواتهن وحفر أسمائهن بقوة في مجال المال والأعمال، ورسمن لأنفسهن طريقاً لامعاً داخل المشهد الاقتصادي بالمغرب. وحسب العربية نيت، فقد صارت نساء الأعمال المغربيات ينافسن بكل جدارة واستحقاق رجال الأعمال، وشركاتهن تضاهي شركات ومقاولات الرجال في شتى الميادين والمشاريع التجارية والصناعية، الشيء الذي جعل من بعضهن يحصلن على اعترافات دولية بمنجزاتهن الاقتصادية. ومن أبرز أسماء سيدات الأعمال المغربيات اللواتي حققن النجاح في مسارهن: مريم بن صالح وخالدة أزبان وسعيدة العمراني وسلوى بلقزيز وثريا البدراوي وخديجة دكالي، وغيرهن كثيرات، حسب المصدر ذاته. وبحسب دراسة لجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، فإن 66% من صاحبات المقاولات وسيدات الأعمال بالمغرب يسيِّرن مقاولات ساهمن بقسط في رأسمالها، وزهاء 52% فقط لا تتوفرن على أي سهم في المقاولات التي تسهرن على تسييرها، وفق المصدر نفسه، مضيفا أن الدراسة أفادت أن ثلثي النساء المقاولات لهن تجربة مسبقة تعود بنسبة 15% للقطاع الخاص، حيث زاولن وظيفة مديرة أو خبيرة بنسبة 8% في القطاع العمومي، فيما شكلت المهن الحرة 3% وبالنسبة للتأهيل والخبرة، فقد كشفت نفس الدراسة أن 06% ممن استجوبن حاصلات على تأهيل جامعي، و82% حصلن على دبلوم بإحدى مدارس التجارة و5% من ذوات التعليم التقني، أما النساء اللواتي يرأسن مؤسسات صغرى في مجال التجارة والصناعة التقليدية فتعليمهن يبقى متواضعاً. وفي ما يخص توزيع القطاعات، فحوالي 63% من النساء المقاولات يعملن في قطاع الخدمات و33% يشتغلن في القطاع التجاري، في ما لا تتعدى نسبتهن في القطاع الصناعي 22%.