يتوقع أن يشد 150 شابا وشابة مغربية رحالهم لحضور مؤتمر الاتحاد العالمي للمنظمات الديمقراطية المزمع عقده بجنوب إفريقيا منتصف دجنبر الحالي، والذي يرجح أن يكون ملف الصحراء المغربية أحد مواضيعه. وعلمت ''التجديد'' أن الصراع مشتد بين عدد من شبيبات حزبية من أجل ترؤس وفد المغرب. واستغرب مصطفى بابا، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، هذا الصراع مستنكرا إقصاء شبيبة حزبه من المشاركة خاصة وأن ''شبيبة'' حزب غير عضو أيضا في المنظمة مدعو للمشاركة، وقال، في تصريح ل''التجديد'': ''لا أحد اتصل بنا للمشاركة في هذا المؤتمر الشبابي العالمي''. وشدد بابا على أن مهمة الوفد المغربي لن تكون سهلة أمام مناورات أعداء الوحدة الترابية خاصة أن جنوب إفريقيا تدعم مند مدة الطرح الانفصالي. وقال إن على الوفد االمغربي أن ينشط في إقناع الوفود المشاركة بعدالة قضيتنا محذرا من تكرار تجارب سابقة كانت سلبية في هذا المجال. وأفادت مصار ''التجديد'' أنه تم تخصيص 33 عضوا لكل حزب، إضافة إلى 33 عضو مخصصة للاتحاد العام لطلبة المغرب التابع لحزب الاستقلال، إضافة إلى بعض الفعاليات. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر مختلف القضايا التي تهم ''الشباب الديمقراطي على الصعيد العالمي''. وسيشكل المؤتمر، الذي ينعقد في إحدى الدول المعادية لوحدتنا الترابية، ميدانا'' للصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو'' . وهو فرصة أيضا للوفد الشبابي المغربي '' للدفاع عن الطرح المغربي في تحديد أوجه النزاع في الصحراء ''. كما أن المؤتمر سيشكل '' مجالا أمام الوفد المغربي لتوضيح ماحدث في مدينة العيون في 8 نونبر الماضي، وكذلك بسط مقتضيات مشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب لطي صفحة النزاع بالصحراء''. يشار إلى أن الأحزاب المغربية ذات العضوية في الاتحاد العالمي للمنظمات الديمقراطية تتمثل في كل من الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية. وإذا كان حزب الأصالة والمعاصرة سيشكل طرفا في الوفد المغربي، مع أنه ليس عضوا في المنظمة الشبابية العالمية، كما أنه لا يتوفر على تنظيم شبابي، فإنه كان من اللازم وفق قراءة الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية '' توسيع تمثيلية الوفد المغربي ليشمل كافة الفعاليات والمنظمات الشبابية المغربية كتعبير عن الديمقراطية التمثيلية''.