تُوفّي السياسي والمفكر الفلسطيني مدير المركز القومي للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الله الحوراني عن عمر ناهز 76 عامًا في إحدى المستشفيات في العاصمة الأردنية عمان مساء الاثنين 29 نونبر 2010 ، وذلك بعد صراع طويل مع المرض. والحوراني كاتب ومفكر سياسي من مواليد قرية المسمية، وحاصل على الإجازة الجامعية في الآداب . بدأ تجربته النضالية أواسط الخمسينات في التصدي لمشاريع توطين اللاجئين، ثم ضد الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1956 في العدوان الثلاثي، واعتقل لفترة وجيزة، عمل في مجال التدريس، مدرسًا ثم مديرًا لمدرسة في مخيم اللاجئين بخان يونس، وعرفت باسمه حتى الآن، بسبب دورها في النشاط الوطني، أُبعد من قطاع غزة عام 1963 بسبب نشاطه السياسي . عمل في دبي في مجال التدريس لمدة سنتين، من 63 1965، ثم أبعد منها ورحل بسبب نشاطه السياسي أيضًا، حيث كانت دبي تخضع لسلطة الانتداب البريطاني وعمل في سوريا في حقل الإعلام وكان مديرًا لإذاعة فلسطين ثم مديرًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السوري، ثم مديرًا عامًا لمعهد الإعلام بسوريا ثم التحق بالثورة، عمل مديرًا عامًا لدائرة الإعلام والتوجيه القومي منذ 1969 ثم عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من 1984 – 1996. كما أسّس الحوارني الدائرة الثقافية في منظمة التحرير الفلسطينية، وأشرف على كل الأنشطة الثقافية الفلسطينية. وهو من معارضي اتفاقيه أوسلو وخرج من اللجنة التنفيذية بناءً على ذلك. لكنه لم يغادر منظمة التحرير، فهو رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني. وقد أسّس المركز القومي للدراسات والتوثيق في غزة وتولى رئاسته . وقد نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الكاتب الراحل بوصفه عضوًا سابقًا فيها وعضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطينيين. وقالت في بيان لها: "لقد كان الراحل الكبير من المدافعين المخلصين عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وساهم إلى جانب مؤسِّسي الثورة الفلسطينية المعاصرة في صيانة الهوية الوطنية الفلسطينية وأبعادها الإنسانية بنشاطه الوطني والقومي الكبير".