انتخب الدكتور عبدالرحمان الهاشي كاتبا عاما للجامعة المغربية للفلاحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بنسبة تجاوزت 96% من الأصوات المعبر عنها خلال المؤتمر الوطني الأول للجامعة المنظم بالرباط السبت الأخر تحت شعار''تعبئة، مصداقية، نضال مستمر من أجل تحقيق مطالب شغيلة القطاع الفلاحي'' كما انتخب وتوفيق فنينش نائبا أولا للكاتب العام و أمحمد أبنسيناء نائبا ثانيا. و سميرة عبدالبصير - محمد دعنون خ نجاة حجي ابراهيم الشادلي خديجة حيكر مصطفى الكنز حسن مستضرف عبدالجليل مسوكر بنخويا محمد الادريسي ابوطاهر محمد النقاش - عبد الغني قداوي أعضاء بالمكتب الوطني للجامعة. إلى ذلك أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن الحوار الاجتماعي المركزي دخل سنته الرابعة في عهد الحكومة الحالية لكن الحصيلة ضعيفة، بل يعيش في غرفة الإنعاش،وأبرز خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر المذكور أنه ''لم يتبق لنا إلا أن نصلي صلاة الجنازة وصلاة الغائب على هذا الحوار لأنه الغائب الأبرز في هذه الحكومة''، محملا مسؤولية تعطيل استمرارية الحوار الاجتماعي للحكومة لأنها لم تف ولم تلتزم بالمنهجية التي سبق الاتفاق بشأنها خصوصا عقد دورتين في السنة الأولى في شتنبر والثانية في أبريل،وقال:نحن الآن على مشارف شهر دجنبر ولم تقم الحكومة بدعوة المركزيات النقابية لجلسات الحوار''كما أنها،أي الحكومة،لم تلتزم بما تم الاتفاق معها بشأنه بخصوص قانون المالية ولا إطلاعنا عليه والأخذ بملاحظاتنا قبل عرضه على الجهات المختصة. من جهة أخرى عاب يتيم على حكومة الفاسي كونها لم تقدم بالأرقام مجالات صرف مبلغ 16مليار درهم سبق للحكومة أن أكدت تخصيصه للحوار الاجتماعي كما رفضت تقديم مؤشرات حقيقية تتعلق بالقذرة الشرائية للمواطنين حتى يتخذ الشريك الاجتماعي مواقفه بمسؤولية،وزاد قائلا ''نحن أيضا مواطنون ولا نريد أن تذهب البلاد للهاوية''. وبالمقابل جدد يتيم تأكيده على أن الحكومة تنهج سياسة إفقار الفقير وإغناء الغني خصوصا بعدما رفضت مطلب النقابات في التخفيض الضريبي والزيادة في الأجور تماشيا مع غلاء المعيشة،مبرزا أنهم كنقابات وفي إطار التنسيق والتشاور فيما بينهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيخوضون النضالات اللازمة لدفع الحكومة على الاستجابة لمطالب الشغيلة العادلة. وبخصوص القطاع الفلاحي أكد يتيم أن شغيلة هذا الأخير خصوصا بالقطاع الخاص والشبه العمومي تعاني من ضرب لكل حقوقها ومكتسبات الشغيلة عموما خصوصا ما تعلق بالتقاعد والتغطية الصحية، مبرزا أن البطالة بالمغرب تحت رحمة الأمطار،وأشار إلى أنهم مع شعار الوزارة حول''المغرب الأخضر'' لكنهم لا يثقون في أهلية الحكومة ولا في قدرتها على الإنجاز، سياسيا أكد الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن المغرب رجع إلى صناعة الأحزاب وتفاقم الترحال السياسي وقيام تحالفات غريبة هجينة، كما ظهر حزب معارض للمعارضة تحول بقدرة قادر إلى الحزب الأول في البرلمان على الرغم من أنه لم يشارك قط في انتخابات شتنبر 2007 في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، ودعا يتيم إلى ضرورة إعادة الاعتبار للأحزاب السياسية وانطلاق مسلسل الإصلاح السياسي واعتبار صوت المواطن هو المؤثر في القرارالسياسي. إلى ذلك ذكر يتيم بأطوار ومراحل الهيكلة التي اختارها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بدءا بالمؤتمر الوطني الخامس ببوزنيقة حيث ترك فيه الخيار لكل المناضلين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل حرية في ظل ديمقراطية شفافة شهد بها الجميع، إلا أن بعض الراسبين في امتحان هذه الديمقراطية في المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم والذين ألفوا جو الكولسة والحفاظ على المناصب والترضيات اختاروا سياسة التشويش على الاتحاد ومناضليه وقيادييه، لكن يضيف يتيم ،مؤتمر جامعة الفلاحة وقبله مؤتمرات جامعات قطاعية أخرى ومؤتمرات جهوية لأزيد من تسع جهات قالت كلمتها حيث انخرط المناضلون والمناضلات في أجواء التعبئة والاشتغال بالميدان. وتمنى يتيم النجاح لمؤتمر الجامعة المغربية للفلاحة التي وصفها بالجامعة الفتية والناجحة حيث حققت نتائج مهمة وباتت من النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع الفلاحي على الرغم من حداثة تأسيسها. من جهته شكر ممثل الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتحاد المغربي للشغل ) في كلمته المقتضبة الجامعة المغربية للفلاحة متمنيا لها التوفيق، مؤكدا أن نجاح النضال لن يتأتى إلا بالوحدة والتضامن بين كل مكونات الساحة النقابية مركزيا و قطاعيا. بدوره ألقى الكاتب العام للجامعة المغربية للفلاحة الدكتور عبد الرحمان هاشي جدد فيها تشبث كل أعضاء الجامعة بالشرعية داخل الإتحاد التي أفرزها المؤتمر الوطني الخامس. كما استعرض في بداية كلمته عن أهم المحطات التاريخية التي عرفها المغرب خلال شهر نونبر : المسيرة الخضراء، عيدالاستقلال، معركة الهري، انتفاضة قبائل أيت باعمران..... وخلال حديثه عبر عن استنكار الجامعة للهجمة الاجرامية التي تعرضت لها عناصر القوات العمومية بالعيون على يد عصابة إجرامية. كما تطرق الكاتب العام في عرضه عن معالم وأهداف مخطط المغرب الاخضر وتخوفات الجامعة من فشل المخططات المبرمجة وطنيا وجهويا. انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الوضع الاجتماعي بالقطاع المتسم بالاحتقان وغياب حوار حقيقي مع الوزارة يفضي إلى حصيلة. معبرا عن استعداد الجامعة لخوض كل الأشكال النضالية لرفع الحيف عن الشغيلة الفلاحية وفضح كل التجاوزات.