لازالت موجة الغضب التي خلفتها مشاركة الوفد الصهيوني بمراكش تحرك القوى الحية الرافضة لاستقبال العدو على أرضنا وهو في قمة وحشيته وجرائمه ومذابحه ضد أهالينا وشعبنا في فلسطين، فمنذ وصول وفد العدو إلى بلادنا والبيانات والاستنكارات والتظاهرات تتوالى وتصل تباعا إلى جريدة "التجديد"ومنها بيان من حزب العدالة والتنمية فرع القنيطرة يحيي فيه الشهداء ويؤكد على رفضه لأي مبادرة تبتغي شرعنة الاحتلال الصهيوني، وتوصلت "التجديد" أيضا ببيان من النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع كيليز مراكش بكلية العلوم والتقنيات يستنكر فيه بشدة حضور الوفد الصهيوني إلى مراكش ويجددون رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما نظمت تظاهرة أول أمس بفاس تلاحمت فيها الحركة الطلابية مع الأطر الجامعية عبروا فيها عن شجبهم للجرائم الصهيونية وإدانتهم لخيانة الأنظمة العربية وهذا نص البيان الذي بعثه فصيل طلبة الوحدة والتواصل: أساتذة وطلبة.. كلنا مقاومة مع تصاعد الهجمة الصهيونية الشرسة على شعبنا الفلسطيني الصامد وتزايد المؤامرات الساعية لتقويض الانتفاضة الباسلة من طرف الإمبريالية العالمية والأنظمة العربية المتخادلة.. لازال شعبنا المغربي وفي طليعته الحركة الطلابية بتلاحم مع الأطر الجامعية والأكاديمية يستفيد من الدروس البليغة التي يقدمها إخواننا في فلسطين، واستمرارا في خطنا النضالي الذي يجعل القضية الفلسطينية وقضية المقاومة أولوية تسمو فوق كل التزاماتنا الذاتية، جاء انخراطنا الواعي في الوقفة التضامنية التي نظمتها النقابة الوطنية للتعليم العالي المكتب الجهوي فاس وذلك يوم الأربعاء 2002/03/20 بجامعة سيدي محمد بن عبد الله والتي عرفت حضورا جماهيريا مكثفا تم فيه تجاوز المواقع الوظيفية: أساتذة إداريون طلبة والحساسيات المذهبية، اجتمعوا على دعم الانتفاضة والمقاومة ورفض كل مشاريع وخطوات التطبيع والاختراق الصهيوني لمغربنا المكافح. وإذ نحيي الجماهير المحتشدة والمتماسكة صفا مرصوصا بقيادة الطاقم الأكاديمي وطليعة الحركة الطلابية نعلن للرأي العام ما يلي: شجبنا للجرائم الصهيونية النازية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. وقوفنا بخشوع وإجلال أمام أرواح قوافل الاستشهاديين الذين يقدمون أنفسهم فداءا للأقصى الشريف وقسمنا أننا على خطاهم ماضون حتى النصر والتحرير. إدانتنا لخيانة الأنظمة العربية الرسمية المتخاذلة وبعض النخب المطبعة. إدانتنا لأولئك الذين استقبلوا الوفد الصهيوني بمراكش وصافحوا الأيادي التي تقطر بدماء إخواننا في فلسطين. استعدادنا للتضحية بكل ما نملك دعما للانتفاضة وصدا لكل خطوات التطبيع والاختراق الصهيوني. إشادتنا بالنضالات الجماهيرية الصامدة على امتداد ربوع الوطن داخل الجامعة وخارجها وخصوصا الوقفة البطولية أمام قصر المؤتمرات بمراكش يوم 2002/03/18. تشبثنا بنقابتنا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. عاشت أ. و. ط. م. صامدة ومناضلة فاس 20 مارس 2002 الموافق 5 محرم 1423 فصيل طلبة الوحدة والتواصل