لا فعاليات سياسية وثقافية وفنية تطالب بمحاصرته في المطار أو في مكان المؤتمر.. خلافا لما أوردته جريدة الاتحاد الاشتراكي في عددها ليوم الاثنين المنصرم وتكذيبا للأراجيف الفارغة والأوهام الانتخابوية، وتأكيدا لإجماع الشعب المغربي بكل فئاته وكافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي والجمعوي، تقدم "التجديد" مجموعة أولى من التصريحات التي تسفه أباطيل اللوبي المتصهين في حزب الاتحاد الاشتراكي. فقد قال الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان فتح الله أرسلان "إنني أتوجه أولا أتوجه إلى أعضاء الاتحاد الاشتراكي لأقول لهم يجب أن يعبروا عن موقفهم من هذا الحضور الذي قد تورطهم فيه قيادتهم وستضعهم في تناقض مع مبادئهم تجاه الشعب المغربي ". وطالب فتح الله أرسلان الشعب المغربي كله أن يعبر عن غضبه واستنكاره.وذهبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء إلى أكثر من ذلك وطالبت باعتقال الصهاينة مجرمي الحرب القادمين إلى ضيافة الاتحاد الاشتراكي. وأجمعت كل الفعاليات السياسية والثقافية والفنية التي استقرأنا آراءها حول حضور الوفد الصهيوني إلى مؤتمر الأممية الاشتراكية، المنعقد ببلادنا بعد أقل من يومين، أجمعت كلها على رفض هذا الحضور، ونددت بحزب الاتحاد الاشتراكي مستضيف المؤتمر، الذي لم يجد حرجا في استقبال الصهاينة في وقت لا يزال فيه هؤلاء السفاحون يقتلون في الشعب الفلسطيني ويرتكبون المجازر تلو المجازر، ويستعدون للاعتداء على المسجد الأقصى والدخول إليه.وبذلك يؤكد الجميع للاتحاد الاشتراكي أنوالقضية الفلسطينية بالمغرب على رأس الأولويات وأنها بعيدة عن كل المزايدات والتحالفات التي تتوهمه جريدة الوزير الأول والكاتب العام لحزب الاتخاد الاشتراكي الذي يفتح ذراعيه بالأحضالن للصهاينة ويعتبر ذلك مفخرة من المفاخر التي يعتز بها. فهنيئا لليوسفي بهذا الفخر الذي يضعه إلى جانب قتلة الشعب الفلسطيني.هنيئا له بمساندة الشعب الفلسطيني المنتفض على الصهيونية المجرمة، ونصرته للقضية الفلسطينية بمصافحة الأيدي المتقطرة بالدماء. أما أيادي الأطفال والأرامل والشهداء الذين سقطوا بالمئات، والذي يستغيثون بالشرفاء وأهل الغيرة والخير،فليس لديهم لدى التحاد الاشتراكي إلا التشويه والنكران. ولم يجد الفنان عبد الهادي بلخياط كلمة أبلغ في التعبير من الحوقلة فقال (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مفوضا الأمر إليه من قبل ومن بعد. أما الأستاذ أحمد حرزني فقد طالب جميع القوى الوطنية المتشبثة بالقضية الفلسطينية أن تعبر عن استنكارها لهذا الحضور. معتبرا ذلك أضعف الإيمان. في حين ذهب الأستاذ محمد طلابي إلى أكثر من ذلك، وناشد القوى الحية أن تقوم بمسيرة كبرى لمحاصرة الصهاينة في المطار أو في المكان كالذي ستعقد فيه المؤتمر، لأن حضور هؤلاء عار وأي عار. أما عبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية والصحافي بجريدة العلم، فقد اعتبر الاستضافة استفزازا خطيرا لمشاعر الشعب المغربي، ودعا إلى توحيد العمل للتصدي لذلك، كما أكد أن الشعب المغربي لن يغير من مواقفه وسيواصل التصدي لكافة مظاهر التطبيع. وأما نور الدين مفتاح رئيس تحرير أسبوعية الأيام، فقد سخر من مقولة مناقشة القضية الفلسطينية في مؤتمر الأممية الاشتراكية، وأن استضافة الوفد الصهيوني سبة. وبصوت جهوري وقوي، نادى، الأستاذ عبد القادر البدوي، المسرحي المعروف، باسم صلاح الدين الأيوبي وطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وعبد الكريم الخطابي ومسيرة 7 أبريل أن يتضامن الجميع في التنديد والاستنكار. أما الأستاذ خالد السفياني الرئيس السابق للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فقد طالب بطرد الصهاينة من الأممية الاشتراكية لجرائمهم التي لا تخفى على أحد. وأما حميد ساعدني الصحافي بالقناة المغربية الثانية، فقد أكد أنه لا يمكن أن نقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني ولا بحضوره، مذكرا بكل التصرفات الطائشة للصهاينة في حق الشرعية الدولية، فكيف بالفلسطينيين: وإليكم التصريحات: ذ. فتح الله أرسلان (الناطق باسم جماعة العدل والإحسان) "بخصوص حضور الوفد الصهيوني للمشاركة في مؤتمر الأممية الاشتراكية بالمغرب أقول إذا لم تتحمل الدولة والحكومة مسؤوليتهما في منع حضور الجزارين إلى بلاد المغرب، وإذا لم تتحمل قيادة الاتحاد الاشتراكي مسؤوليتها لمنع حضور هؤلاء الجزارين فإنني أولا أتوجه إلى أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي لأقول لهم يجب أن يعبروا عن موقفهم من هذا الحضور الذي قد تورطهم فيه قيادتهم وستضعهم في تناقض مع مبادئهم تجاه الشعب المغربي كما أتوجه للشعب المغربي لأقول له بأنه يجب عليه أن يعبر عن غضبه واستنكاره لحضور الحكومة المصغرة (بن أليعازر وبيريز) والمسؤولة الأولى عن تقتيل إخواننا في فلسطين، وذلك بشتى الوسائل المتاحة، ويجب أن لا تترك هذه القضية تمر لأنها ستفتح الباب على مصراعيه لإقرار ما يمس بكرامة المغاربة ومشاعرهم. وجماعة العدل والإحسان استنكرت بمعية بقية الحركات الإسلامية هذه الخطوة في إطار بيان مشترك وستشاركهم أيضا ورفقة كل الهيئات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لتنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية والتنديدية باستضافة أعداء الأمة الإسلامية على أرض بلاد المغرب". د. أحمد الريسوني (رئيس حركة التوحيد والإصلاح): استقبال الصهاينة مكافأة والمغاربة مجمعون على رفضهم "في الحقيقة ليس لدي ما أقوله سوى ما تقوله جميع القوى والشخصيات الوطنية والعربية، فهذه قضية عليها إجماع خاصة وأن هذا الاستقبال وهذه الضيافة وهذا التعامل يأتي والتقتيل بلغ أوجه وما زالت الدماء تسيل يوميا والاعتقالات كذلك والاحتلال يترسخ يوما بعد يوم. فاستقبال الوفد الصهيوني في بلادنا لا يمكن إلا أن تكون مكافأة للمجرمين على إجرامهم والحقيقة أن الحزب المستقبل لو أداه موقف وطني وقومي شجاع إلى أن يفقد العضوية في الأممية الاشتراكية فلا أظنه سيخسر شيئا بل سيربح الشيء الكثير فكيف وتحاشيه لهذا الاستقبال وإنكاره لهذا الحضور لن يكلفه شيئا ولن يزيده إلا مصداقية.ولا أدري حقيقة ما هي الحسابات والأرباح التي يتصور الحزب أنه يجنيها. إن هذا الاستقبال هو بمثابة انتحار سياسي بالنسبة للحزب الذي يقدم عليه وما زال الأمل ولو أنه يتضاءل يوما بعد يوم، ما زال الأمل قائما أن يستيقظ ضمير هؤلاء المسؤولين الذين سيستقبلون الوفد الصهيوني ويتعاملون معه ويقدمون له هذه المكافأة، ومازلنا نأمل تخليه وتراجعه ويقظة ضميره." ذ. خالد السفياني: (محامي ورئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني سابقا) يجب العمل على طرد الصهاينة من الأممية الاشتراكية "إن كل ما يجري في الأسابيع الأخيرة من جرائم ضد أبنائنا ومقدساتنا في فلسطين وضد أرض وأشجار ونبات فلسطين وما مورس من إرهاب دولة يدعونا إلى تصليب موقفنا من التطبيع مع الصهاينة أيا كانوا. فكيف والمعنيون بالنسبة لمؤتمر الأممية الاشتراكية هم أكبر المسؤولين عن جرائم الإبادة العرقية في فلسطين حيث يجب ألا ننسى أن رئيس حزب العمل الصهيوني هو وزير الدفاع الصهيوني أي المسؤول الأول عن كل الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الجيش الصهيوني ضد شعبنا وأرضنا في فلسطين وأبرز زعماء هذا الحزب الشيوعي وهو شيمون بريز مجرم قانة والأداة التي استعملها شارون لتبييض جرائمه القذرة أمام الرأي العام الدولي انطلاقا من عضويته في الأممية الاشتراكية ومن الصورة التي حاول البعض أن يخلعها عليه وهي صورة رجل "السلام". الموقف الحقيقي الذي يجب المطالبة بتبنيه الآن لا يقتصر فقط على رفض حضور هؤلاء القتلة المجرمين إلى بلادنا بل العمل على طردهم من الأممية الاشتراكية لأنهم مارسوا ويمارسون كل ما يتنافى ويتناقض مع الأسس التي قامت عليها الأممية الاشتراكية. إنني أعتبر أن مجرد التفكير في استدعاء هؤلاء خيانة لأرواح شهداء فلسطين وطعنة نافذة في صدور أبنائنا ومقدساتنا في فلسطين ودعم معلن لكل الجرائم التي يرتكبونها ضد الإنسان الفلسطيني والمقدسات والأرض الفلسطينية". المستقل العدد 521 ذ. أحمد حرزني: (عن لاقطب الديمقراطي) لا يمكن استقبال أعضاء من حكومة شارون على الأرض المغربية "لا يمكن للواحد منا إلا أن يعترض على حضور الوفد الصهيوني لأشغال الأممية الاشتراكية على أرض المغرب وبالنسبة إلي لا فرق بين استقبال بيريز واستقبال شارون. ولابد لجميع القوى الوطنية والمتشبثة بالقضية الفلسطينية أن تقوم بالتعبير عن استنكارها لهذا الحضور كأضعف الإيمان. ولا أعتقد بأن رفض استقبال الوفد المذكور يضرب ويتناقض مع مقررات بيروت واتفاقيات السلام التي لم يعير الصهاينة عن أي التزام بها. وعموما لا يمكن استقبال أعضاء من حكومة شارون على الأرض المغربية". ذ. امحمد طلابي: أستاذ أي اشتراكية وأي أممية تقبل المجرمين في صفوفها؟ "رأيي أن هذا وفد للمجرمين لا يمكن قبوله ويجب أن تذهب مسيرة لغاية أبواب المطار. وأقول بأن الحركات والتنظيمات يجب أن تتحمل مسؤوليتها وتعلن عن هذه المسيرة أيضا إلى غاية مكان أشغال الأممية الاشتراكية. وحزب الاتحاد الاشتراكي إذا كان لا زالت عنده بقية من الوطنية والروح التقدمية عليه أن يوقف هذا المؤتمر ويلغيه تماما. وما كان ينبغي أن يكون في بلادنا إطلاقا. وأنا أتساءل أية اشتراكية وأممية وإنسانية هذه التي تقبل في صفوفها حزب مجرم جلاد. وبكل بساطة هذا الوفد لا يجب أن يحل ببلادنا وعلينا جميعا أن نستعد لنسير إلى المطار ومقر مؤتمر هذه الأممية وعلى الكل تحمل مسؤوليته. وإنه لعار كبير أن لا نقدر على الوقوف لمساندة شعبنا وإخواننا الفلسطينيين ونترك جلاد مثل بن أليعازر وبيريز يطأ بلادنا بكل وقاحة". ذ. عبد الله البقالي: (الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية وصحفي) الجماهير المغربية ستواصل التصدي لكافة أشكال التطبيع "إن استضافة الوفد من العدو الصهيوني فوق ترابنا يمثل استفزازا خطيرا لمشاعر الشعب المغربي المساند والمحتضن لنضال الشعب الفلسطيني. ويمثل خرقا فظيعا للمقاطعة الشاملة التي تعامل بها الشعب المغربي مع العدو الصهيوني. والضمير الوطني والإنساني يقتضي بإلحاح شديد التصدي لهذه الاستضافة وفي هذا الإطار موكول إلى المجتمع السياسي والثقافي والنقابي والحقوقي والمدني توحيد الجهود للعمل على منع حصول هذا الاختراق الخطير.وكيفما كان الأمر فإن محاولة زائفة من هذا القبيل لن تغير قناعات الشعب المغربي اتجاه العدو الصهيوني ولن تثني الجماهير المغربية على مواصلة التصدي لكافة مظاهر التطبيع". ذ. نور الدين مفتاح رئيس تحرير أسبوعية الأيام: الاستضافة سبة في جبين المغاربة إن حضور الوفد الإسرائيلي إلى أشغال مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد في بلادنا إهانة للشعور الجماعي للمغاربة وأعتقد أنه كيفما كانت الاعتبارات القانونية والمسطرية ومن يوجه الدعوة أو غير ذلك فالواجب هو أن يمتنع المضيفون في المغرب عن استقبال هذا الوفد لما يمثله من رمز ضرب كل مبادئ الإنسانية سواء كانت اشتراكية أو غيرها، فلا يعقل استقباله والدماء التي سالت في جنين وغيرها من مدن فلسطين لم تجف بعد. ولا يعقل أن يكون هناك أي لقاء أو حوار بدعوى أننا سنناقش قضية الشرق الأوسط، لأنها قضية يناقشها المعنيون مبها مباشرة. فالسلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات له شروطه ولا يمكن أن نناقش السلام خارج هذا الإطار. ولذلك فأنا أعتقد أن هذه الاستضافة ستكون سبة للمغاربة جميعا". عبد الهادي بلخياط (فنان ومطرب) : الأمر لله في الأول والآخر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عبد القادر البدوي (مسرحي): أين كانت الأممية الاشتراكية في المجازر الأخيرة؟ بسم الله الرحمن الرحيم، إذا رجعنا لتاريخ الفتوحات وما حققته مسيرة المغرب، بهويته الإسلامية وتاريخه العظيم منذ ثلاثة عشر قرنا. هذا المغرب القوي الذي أشاع السلام والمحبة بين عدد من الشعوب، أصبحت حكومته الحالية وبكل أسف تفتح الأبواب للثقافة الفرنكوفونية باسم الانفتاح على الآخر الذي لا يهدف إلا إلى ضرب الهوية الوطنية حتى أصبحنا الآن نسمع ونقرأ أن مؤتمر الأممية الاستراكية سيساهم في تحقيق السلام ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يجاهد باسم كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ونحن نسائلهم اليوم: أين كانت هذه الأممية الاشتراكية؟ وماذا فعلت؟ وهي ترى الأيادي البخشة تقتل وتمثل بكرامة شعب وإبادته. فباسم صلاح الدين الأيوبي وطارق بن زياد ويوسف بن تاشفين وعبد الكريم الخطابي وباسم مسيرة القرن 7 أبريل بالرباط التي خرج فيها أكثر من مليوني مغربي يتضامن مع الشعب الفلسطيني نستنكر وندين سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني والترحيب به في بلدنا على حساب دماء الشهداء وقيم المقاومة الفلسطينية وإن الله على نصرهم لقدير. ذ. حميد ساعدني (صحفي بالقناة الثانية) لا يمكن أن نقبل التطبيع مع الكيان الصهيوني ولا بحضوره "رأيي ككل المغاربة والفعاليات في إطار التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني لا يمكن إلا نكون ضد أي محاولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني أو إعطائه مناسبة للتواجد في أي تظاهرة بالعالم العربي، وهذا أضعف الإىمان، بحيث نظهر ونؤكد تضامننا الفعلي مع الشعب الفلسطيني ونؤكد للعالم أجمع وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية أننا لا يمكن إلا أن نكون مع الحق الفلسطيني والشرعية الدولية وتوصيات الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن التي ضربت وللأسف عرض الحائط ولم تبذل أي جهد لتحقيقها أو احترامها على الأقل. لذلك فنحن ضد مشاركة أي وفد إسرائيلي وفي أي نشاط بالمغرب، أما من يعتقدون أن مثل هذا السلوك لا يخدم السلام فنقول لهم هل ما قامت به إسرائيل وما قام به شارون غداة قمة بيروت يعتبر لصالح السلام إن الرد الشاروني على القمة ومبادرة السلام العربية هو خير دليل على أن إسرائيل لا تبحث عن السلام بالشكل المطلوب عربيا وإسلاميا وحتى دوليا، بقدر ما تبحث عن حل يرضيها فقط ولا ترغب في قيام دولة فلسطينية بالمفهوم المتعارف عليه للدولة بقدر ما تريد حلا يجعل من الفلسطينيين والأراضي العربية الفلسطينية قلاعا محصنة ومواطنين من درجة رابعة أو خامسة." ذ. خلا السعيدي (رئيس فريق الحركة الوطنية الشعبية): السلام في محاربة الصهاينة "نتأسف لحضور الوفد الصهيوني لمؤتمر الأممية الاشتراكية وفي هذا الوقت بالذات حيث لازالت الجراح الفلسطينية مفتوحة.ولسنا ندري هل إخواننا المغاربة هم من قدم لهم الدعوة أم أن الأمر فوق إرادتهم، وكيفما كان الحال فنحن نتأسف لحضور الوفد الصهيوني ومشاركته في المؤتمر المذكور بالمغرب. وعكس ما يعتقده البعض فمحاربة الصهاينة تخدم السلام عكس مجاملتهم. ذ. سعد العلمي (عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال) "حزب الاستقلال لم يرد الانخراط منذ مدة في الأممية الاشتراكية بسبب وجود إسرائيل فيها بالإضافة إلى مرجعيتنا". ذ . عيسى الورديغي (الكاتب العام للحزب والاشتراكي الديمقراطي):المهم أن تتمخض أشغال الأممية الاشتراكية عما يفيد القضية الفلسطينية التساؤل عن حضور وفد حزب العمل ضمن أشغال الأممية الاشتراكية يطرح أسئلة أخرى مثل وجود إسرائيل كعضو في الأممالمتحدة، لذلك يبقى المهم هو أن تكون القرارات المتمخضة عن أشغال الاشتراكية الدولية في صالح القضية الفلسطينية بحيث لا يجب أن ننسى أن موازين القوى الدولية ليست في صالح الحق العربي بالإضافة إلى تخاذل الأنظمة العربية، فإذا خرجت أشغال المؤتمر المذكور ولو بموقف مبدئي في صالح القضية أما إذا تم الإعلان عن تشكيل لجنة تقصي في ما جرى من جرائم ومطالبة المنتظم الدولي باحترام الشرعية الدولية وتطبيق القرارات الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن، فذلك أمر محمود. وبالنسبة إلينا فكل ما من شأنه أن يشكل دعما ولو رمزيا للقضية الفلسطينية لا يمكن إلا أن يكون عنصر مساعد في المعركة، ونحن نعرف الآن أن المهم هو أن يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني على الأرض ويمارس الشعب الفلسطيني حقه بدولة مستقلة في إطار تعايش كحل مرحلي في هذه الطرفية. ونحن الآن لا يمكن أن نطالب بالأقصى نحن نطالب بالحلول الوسطى التي من شأنها أن تؤمن الوجود الشرعي للدولة الفلسطينية ومن بعد فلها مدبر حكيم". إنجاز محمد عيادي