عبر عدد من سكان أحياء الأمل، وتجزئة آسفي، ونجمة الجنوب الثانية، وملك الشيخ، والمنزه، وتجزئة النسيم بمدينة الجديدة عن أسفهم لتوقف أشغال ورش بناء مسجد عمر ابن الخطاب منذ شهر مارس ,2009 مؤكدين في تصريحات متفرقة ل''التجديد'' أن الخلافات الحاصلة بين المقاول وجمعية أصدقاء الحي المشرفة على مشروع بناء المسجد يجب أن يوضع لها حل فوري، لكون الساكنة في أمس الحاجة إلى المسجد بين هذه الأحياء، كما استنكر السكان الطريقة التي تمت بها عملية كراء 16 دكانا تابعة للمسجد قبل إتمام الأشغال، مؤكدين أن أغلب المستفيدين من الصفقة هم نساء لا يمارسون أي نشاط تجاري وتربطهم علاقة قرابة إما بالمقاول أو بأعضاء اللجنة الأولى التي تشكلت لمتابعة أشغال الورش. ''التجديد'' اتصلت بعبد السلام الشرفاوي رئيس جمعية أصدقاء الحي الذي وجه أصابع الاتهام إلى المقاول (ع،ج) الذي قال بأنه لم يعد قادرا على إتمام الأشغال في الآجال المحددة، وكذا لارتكابه لمخالفات تخل بالتزاماته الموقعة في محضر اجتماع بتاريخ 21 دجنبر 2008 مستشهدا بعدد من الرسائل موجهة إلى سلطات الوصاية تحيطها علما ''حول تمادي المقاول في مخالفاته للتصاميم الموقعة من طرف العامل السابق ادريس الخزاني والقيام ببناء عشوائي'' خ حسب الرسالة التي تتوفر ''التجديد'' على نسخة منها. وأضاف الشرفاوي أن المقاول حرض السلطات لمنع السكان من الصلاة بالمسجد، وهو ما اعتبره إخلالا ببنود اتفاقية صلح كانت قد وقعت بين الجمعية والمقاول بحضور بعض ذوي النيات الحسنة لتجاوز الخلافات، والتي نصت في إحداها على ''أن تتعاون الجمعية مع المقاول من أجل أن تتم الصلاة رغم الأشغال مع بعض المرونة في اختيار المكان والتنقل بحسب ظروف الأشغال، مع التزام الجمعية وتحملها لمسؤوليتها ..''. وفي السياق ذاته، وجهت الجمعية رسالة إلى وزير الداخلية بتاريخ 20 شتنبر 2010 (تتوفر عليها التجديد) طالبت فيها بالتدخل للوقوف على المشاكل التي يتخبط فيها ورش بناء مسجد عمر ابن الخطاب بالجديدة، مؤكدين فيه كذلك على أن الجمعية نالت تقديرا من طرف وزارة الأوقاف بأمر من صاحب الجلالة لعملها المتميز في إنجاز مسجد إبراهيم الخليل بطريق سيدي بوزيد لكنها خ تقول الجمعية في نفس الرسالة خ اصطدمت هذه المرة مع ما وصفوه ''بتعنت المقاول وتجبره واستقوائه بجهات يجهلونها''، وأخبرت الجمعية وزير الداخلية في نفس الرسالة بمجموع المخالفات التي راسلوا فيها عامل الإقليم سابقا . وبخصوص صفقة كراء الدكاكين التابعة للمسجد لم ينف الشرفاوي مسؤوليته كرئيس للجمعية في هذا الأمر، لكنه بالمقابل ينفي استفادة أي عضو من أعضاء جمعية أصدقاء الحي من هذه الدكاكين. ''التجديد'' لم تتمكن من الاتصال بالمقاول رغم عدة محاولات، ورغم اتصالنا بأحد المقربين إليه لأكثر من مرة لترتيب لقاء معه لكنه بدوره كان يخبرنا بأنه لم يلتقه و أنه لا يتوفر على رقم هاتفه . رئيس المجلس العلمي عبد الله شاكر قال بدوره في اتصال ب''التجديد'' إنه حضر بعض الاجتماعات السابقة لمحاولة التوفيق بين الجمعية والمقاول لإيجاد صيغة للصلح وإتمام الأشغال، لكنه فوجيء بالمقاول يطلب من الجمعية رفع يدها على المسجد على أن يتولى هو بناءه، و الجمعية متشبثة بإشرافها على أوراش بناء المسجد لأن المسجد في اسمها وكل الوثائق المتعلقة به لازالت باسم الجمعية، وأضاف شاكر أن اجتماعا أخيرا عقد بمقر البلدية خلص فيه الجميع إلى أن أنجع صيغة لحل مشكل مسجد عمر ابن الخطاب هو أن يفوت المسجد إلى وزارة الأوقاف، وأن ترفع كل من الجمعية والمقاول يدهما عليه، مؤكدا أن عامل الإقليم أعطى أمره بوقف الصلاة داخل ورش بناء المسجد . وبخصوص خبر تدخل الأوقاف في هذا الموضوع، قال رئيس الجمعية عبد السلام الشرفاوي إنه اتصل بالأوقاف بتاريخ 30 أكتوبر المنصرم، وأكد له المسؤول أنه لم يتوصل بأي قرار في هذا الشأن .