هناك مثل عربي يقول ''حبل الكذب قصير''، لكن في حالة إسبانياوالجزائر يبدو أنه أقل تعبيرا عن حقيقة ممارسة التضليل ومحاولة ركوب الأحداث، وتحريف حقيقتها ومحاولة تشويه سمعة المغرب لكسب رهان خاسر بخصوص قضية الوحدة الترابية. لقد تورطت وكالة الأنباء الإسبانية في نشر أخبار وصور كاذبة، واتضح للعالم، أن الصورة التي نشرتها للدعاية ضد المغرب واتهام السلطات المغربية ب''إبادة'' ما تسميه ''الشعب الصحراوي''، لم تكن إلا صورة أطفال غزة الذين لم يكن لهذه الوكالة ولا لنظائرها من وسائل الإعلام المعادية للوحدة الترابية، الشجاعة في أن تصف ما قام به العدو الصهيوني وقتها، أي سنة ,2006 بممارسة الإرهاب المنظم ضد أطفال غزة. كما تورطت وكالة الأنباء الجزائرية في نسبة تصريح إلى وزير الخارجية البريطاني، بخصوص موقف المملكة المتحدة من أحداث العيون الأخيرة، حيث كذب المتحدث باسم الخارجية البريطانية الخبر، ووضع وكالة الأنباء الجزائرية أمام حرج الكذب والتضليل. بكلمة، ما قامت به كل من وكالة الأنباء الجزائرية والإسبانية هو فضيحة بكل المقاييس، تعري حقيقة دور بعض وسائل الإعلام الإسبانية التي تجاوزت مهمتها المهنية إلى ''مهمة'' أخرى لها علاقة بأجندة سياسية، كما تكشف من جهة أخرى تورط الجزائر المباشر في افتعال أحداث العيون والضلوع في محاولة تشويه سمعة البلاد لكسب أجندتها في استنزاف المغرب في صحرائه.