نفت فعاليات محلية،بشكل قاطع،حدوث أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو "وقوع إصابات" بمدينة العيون كما روجت لها أبواق الدعاية التي لم تعد تخفى على أحد . وأوضحت هذه الفعاليات،في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن بث أخبار زائفة واختلاق الوقائع أصبح أمرا مألوفا من طرف وكالة الأنباء الجزائرية التي دأبت على التضليل وتزييف الحقائق . وفي هذا السياق،أبرز الصالحي عبد الله،أحد شيوخ القبائل الصحراوية،أن وكالة الأنباء الجزائرية،التي تتستر على الانتهاكات التي تقع في مخيمات تندوف،لم يعد لها من هم سوى اختلاق الأكاذيب وتضليل الرأي العام الدولي للتشويش على المكتسبات التي حققها المغرب في مجال ترسيخ حقوق الإنسان الحريات العامة . وأضاف أن هذه الوكالة،التي أبانت في كل خرجاتها عن افتقارها للأمانة الإعلامية،منحازة بشكل مكشوف لأطروحات الانفصاليين ولخصوم الوحدة الترابية للمملكة . ومن جانبه،أبرز الكاتب العام لرابطة المدافعين عن حقوق الإنسان السيد محمد طالب أن الحديث عن "وقوع إصابات وحدوث اختطافات" بالعيون هو من نسج خيال هذه الوكالة التي تعودت على اختلاق الأخبار الزائفة . وأعرب السيد طالب عن استغرابه لسكوت هذه الوكالة عن الاختطافات والجرائم التي ترتكب بمخيمات تندوف . ومن جانبه،أبرز رئيس جمعية الوحدة والتنمية للدفاع عن حق المحتجزين في العودة السيد أحمد خر،أن وكالة الأنباء الجزائرية تسعى من ادعاءاتها الكاذبة المتكررة إلى تضليل الرأي العام الدولي و إعطاء صورة مشوهة عن الأوضاع بالأقاليم الجنوبية للمملكة في محاولة منها لإيقاف النزيف البشري الذي أصبحت تعاني منه جبهة "البوليساريو" . وأوضح أن محرك الدعاية داخل مخيمات تندوف أصبح أمام أمر واقع هو أن الأطروحة التي تروج لها قيادة "البوليساريو" أصبحت على حافة الانهيار . وأضاف أن أجواء الاستقرار التي تنعم بها الأقاليم الجنوبية للمملكة هي حقيقة لا يمكن نكرانها،مبرزا أن هذه الأقاليم،كغيرها من مدن شمال المملكة،مفتوحة في وجه الوفود الصحفية الأجنبية المرئية والمكتوبة والمسموعة وتمارس أنشطتها بكل حرية. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد زعمت في قصاصة لها اليوم الاثنين عن "إصابة عشرات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة" أول أمس السبت بمدينة العيون وادعت ب`"اختطاف" بعض منهم . وجدير بالذكر أن مراسلي وكالات الأنباء الدولية المعتمدة في المغرب لم ينقلوا أي خبر عن هذه الأحداث المزعومة التي أوردتها الوكالة الجزائرية.