ساءت الحالة الصحية لمحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة غير المرخص له، المعتقل السياسي على خلفية ما بات يعرف بملف ''بلعيرج''، المضرب عن الطعام منذ 16 أكتوبر 2010 وباقي المعتقلين المضربين عن الطعام، حسب مقربين من المعتقلين. وبسبب تخوف العديد من الفعاليات من حدوث فاجعة بسبب إصرار المرواني ومن معه عن الإضراب المفتوح عن الطعام، قررت ''اللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين'' تنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار ''من أجل إنقاذ أرواح المعتقلين المضربين عن الطعام '' اليوم الإثنين 08 نونبر 2010 على الساعة الخامسة مساءا أمام وزارة العدل، وشدد بلاغ للجنة-توصلت ''التجديد'' بنسخة منه- أن الوضعية الصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام في تدهور خطير جدا. بعث أحمد الريسوني، الخبير الأول في مجمع الفقه الإسلامي بجدة بمناشدة إلى المرواني يلتمس منه من خلال وقف الإضراب المفتوح الذي ينفذه منذ أسابيع، وجاء في مناشدة الريسوني : ''منذ نحو ثلاثة أسابيع وأنا أقرأ خبرا مؤلما مقلقا يتعلق بالأخ الكريم، والصديق العزيز الأستاذ محمد المرواني، الذي دخل في إضراب لامحدود عن الطعام، احتجاجا على الظلم الفادح الذي لحق به، وبثلة كريمة أخرى من رفقائه المعتقلين معه، واحتجاجا أيضا على الحالة المزرية لجهازنا القضائي، وهي الحالة التي يصرح الجميع بترديها وبضرورة إصلاحها. وهذه التضحية النضالية الجديدة من الأستاذ المرواني، ليست غريبة عن تاريخه الطويل في مناهضة التعسف والظلم، والدفاع عن مطلب دولة الحق والقانون والكرامة وحقوق الإنسان. غير أن كل هذه الاعتبارات النبيلة لا تسمح لنا بالسكوت عن الخطر المحدق بحياة الأستاذ المرواني وسلامته الصحية، ولا تسمح له هو بالاستمرار في هذا الإضراب اللامحدود إلى حد الهلاك المحقق. لذلك فإني أناشد الأخ الأستاذ محمد المرواني بكل إلحاح وإصرار، وبما يجمعنا من أخوة ومحبة أن يضع حدا لهذا الإضراب، بعد أن أدى الذي عليه. وهو يعلم كل العلم أن الأهداف النبيلة التي يجاهد لأجلها تحتاج إلى مسارات طويلة ومتنوعة من التدافع ومن الأعمال الإصلاحية. أرجو أن تتمكن كلمتي ومناشدتي هذه من الوصول إلى أخي الأستاذ المرواني في أقرب وقت ممكن، وأن يتقبلها بقبول حسن. أحمد الريسوني جدة في 28ذي القعدة 1431/ 4نونبر 2010 ''