اعتبر علي بلحاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الجزائرية أن ''مشاكل الصحراويين المغاربة ليست مبررا للمطالبة بالانفصال''. وأكد بلحاج في حوار مع وكالة قدس بريس انترناشيونال للأنباء أن ''مشكل الصحراء لا يخدم إلا مصالح قوى الاستكبار العالمية والمشروع الصهيو أمريكي الراغب في الهيمنة على العالم العربي''، معتبرا أن ''هذا الخلاف الذي طال أمده بين الجزائر والمغرب ولم يتم حله بالطريقة الشرعية يصب في خدمة قوى الاستكبار العالمي ممثلة في أمريكا وأوروبا والصهاينة، والمستفيد الأول من إدامة هذا الصراع هو هذه الدول، ولا أعتقد أن هناك أي حل في الأفق لهذه القضية طالما أن بلدان المنطقة في انتظار حل يأتيهم من الأممالمتحدة''. وفي تعليقه على مساندة الجزائر لمبدأ حق الشعوب في تقرير المصير اعتبر القيادي في جبهة الإنقاذ أن هذا الأمر لا يعدو أن يكون ادعاءات لأنها ليست جادة في هذا المبدأ يضيف بلحاج على اعتبار أن هناك حركات تقاوم الاستعمار في العالم والجزائر لا تلتفت إليها، مثل الأفغان والمقاومة العراقية. وطالب بلحاج الجزائر والمغرب إلى حل خلافاتهما بعيدا عن الأممالمتحدة، وقال: ''أعتقد أن حل الأزمة يجب أن يكون مغاربيا، وأن تجلس الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا بعيدا عن الأممالمتحدة وعن أوروبا ويتحاوروا لإيجاد حل لهذا الملف''،لأن هذه الهيئة تحركها قوى ليس من مصلحتها حل مشكل الصحراء.