قال الملك محمد السادس في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في منتدى التنمية البشرية يوم الاثنين 1 أكتوبر 2010 بأكادير إن ''مما يضفي على منتدى التنمية البشرية، أهمية خاصة، كونه ينعقد بعد خمس سنوات من إطلاقنا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقبيل انطلاق الشطر الثاني منها لفترة ما بين 2011 و,2015 وهو ما يجعل منه إطارا ملائما للإفادة وتبادل الخبرات. وأضاف الملك في الرسالة التي تلاها وزير الداخلية الطيب الشرقاوي في هذا المنتدى حول ''التنمية البشرية: التجربة المغربية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية''، يومي فاتح وثاني نونبر ,2010 بأنها تجربة مغربية، من صنع المغاربة، ومن أجل المغاربة. وينعقد المنتدى بمشاركة أزيد من 1700 شخصية من بينهم حوالي 300 أجانب من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا، أربعون منهم يتولون مسؤوليات حكومية سامية. ويتدارس المنتدى حصيلة خمس سنوات (20102005) من إنجازات القرب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، والتي كلفت غلافا ماليا إجماليا يتجاوز 10 مليارات درهم. وأكد ''دومينيك ستراوس'' رئيس صندوق النقد الدولي أن الأولية الأولى والثانية والثالثة هي التشغيل لأن البطالة يمكن أن تنتج تداعيات على الصحة وعلى الأبناء وتداعيات أخرى سلبية. واعترف أن العولمة عمقت من عدم المساواة، والفوارق بين الأغنياء والفقراء وبين الدول، ويجب الوصول إلى عولمة بصيغة جديدة. ومن جهتها اعتبرت ''شمشاد اختار''، نائبة رئيس البنك الدولي، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت نتائج إيجابية وذلك فيما يتعلق بالتقليص من الفقر، وبعض التجارب المهمة في كل من الدارالبيضاء وطنجة. وقالت ''شمشاد'' إن المهمة ما زالت مستمرة، ويجب تضافر الجهود لكي يتم تقليص الفقر المسجل خلال 2006 و,2007 ونسبته الذي تصل إلى 14 في المائة، بالإضافة إلى 47 في المائة الذين يعانون من الأمية. وشددت ''شمشاد'' على ضرورة توفير البنيات التحتية وبناء القدرات من أجل نجاح البرامج الموجهة للمجتمعات المحلية. ويجب أخذ الوقت المناسب من أجل التقييم هذه المبادرة. وعرف اليوم الأول من المنتدى ثلاث محاور موضوعاتية، ويتعلق الأمر بالتنمية البشرية والتنمية المستدامة، التنمية البشرية وتوزيع الثروات، والدور المنوط بالجماعات المحلية خصوصا منها الجهات في مجال التنمية البشرية؟ وساهم الشطر الأول من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للفترة الممتدة من 2005 إلى 2010 في فتح22 ألف مشروعا استفاد منها مباشرة حوالي 5 مليون شخصا، شملت مجالات مختلفة ترتبط بتيسير ولوج الخدمات والبنيات التحتية الأساسية والتجهيزات الجماعية، وتحسين ظروف وإطار العيش، وتنمية القدرات، والتكوين المهني، ودعم إحداث أنشطة مدرة للدخل، والحكامة. وعلى الرغم من هذه المنجزات فإن المغرب يعرف العديد من التحديات من المنتظر أن يتم العمل على الحد منها من خلال النسخة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا أن المغرب تراجع ب 4 درجات في التقرير الدولي حول التنمية البشرية لسنة 2009 على الصعيد العالمي، ليستقر في الرتبة 130 من بين 182 دولة، بعدما كان يحتل المرتبة 126 في تقرير سنتي ،8002/2007 وجاء في الرتبة 12 عربيا من بين 14 دولة.