نفذت عائلات معتقلي ما بات يعرف ب ''السلفية الجهادية'' وقفة احتجاجية الجمعة الماضية أمام الإدارة العامة لمندوبية السجون وإعادة الإدماج، بحضور ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وحسب مصدر مقرب، فإن عوائل المعتقلين تتدارس تأسيس تنسيقية لتصعيد الاحتجاجات ضد الحالة المزرية التي يعيشها المعتقلون داخل السجون، والإهانات التي تتعرض لها الأسر أثناء الزيارة. وأوضحت العائلات في تصريح ل''التجديد'' معاناة ذويها من جراء التنقيل المفاجئ الذي بادرت به المندوبية بدون سبب، مستنكرة تعرض المعتقلين إلى الإهانة والعنف. من جهة أخرى، نددت أمهات وزوجات المعتقلين بالتصرفات ''اللاإنسانية'' التي تتعرضن إليها خلال الزيارة، وتعرضهن لتفتيش استفزازي، ناهيك عن السب والشتم بدون داع. وقدم المحتجون تقريرا عن '' حملة الاختطاف و النقل القسري التي تعرض لها معتقلو ما يسمى بالسلفية الجهادية''، يلخص تداعيات وقفة الجمعة والوقفات التي سيعلنون عليها مستقبلا. وجاء في التقرير-تتوفر ''التجديد'' على نسخة منه- أنه تم اختطاف أزيد من مائة معتقل (السلفية الجهادية) من عدة سجون مغربية : طنجة، فاس، مكناس، الجديدة، الدارالبيضاء، أكادير، بن سليمان و سوق الأربعاء، يوم السبت 9 أكتوبر ,2010 بعد منتصف الليل ، إلى ما أسماه التقرير ب''جناح غوانتنامو'' في وصف للعمارة الجديدة التي تم بناؤها مؤخرا بالسجن المركزي بالقنيطرة. وأكد التقرير أن ''ما حدث يوم السبت لا يعتبر ترحيلا، على اعتبار أنه تم خارج إطار القانون بحيث تم اختطاف المعتقلين، ونقلهم إلى السجن المركزي بالقنيطرة في جنح الليل، وبدون سابق إنذار، بدون اصطحاب أمتعتهم، مصفدي الأيدي و معصبي الأعين في ظروف قاسية و مأساوية تحت وابل من الشتم و السب و الإهانات..ولم يسمح لمعتقلي سجن طنجة -حسب نفس التقرير- بإكمال صلاتهم، حيث تم تصفيد أيديهم وإخراجهم''. وأشار التقرير إلى الإهانات التي لقيها المعتقلون، من قبيل شتم الدين، والسب بأقبح الألفاظ، ناهيك عن الصفع و اللكم و الرفس و الركل ...و الضرب العشوائي على جميع أنحاء البدن مع التركيز على الرأس، والتجريد الكامل من الملابس. من جهة أخرى، اشار التقرير إلى سوء التغذية، سيما وأن ''الأطعمة التي تأتي به العائلات أثناء الزيارة يتم إفسادها و إتلافها بسبب التفتيش الاستفزازي، العبثي و المتعمد الذي يحول هذا الطعام إلى فتات تعافه النفس وغير صالح للاستهلاك الآدمي. كل هذا مع العلم أن العائلات تتجشم الصعاب لتوفير مصاريف القفة و النقل من أماكن بعيدة مع طول مدة الحكم...'' هذا ونفذ المعتقلون المرحلون إلى السجن المركزي بالقنيطرة إضرابا إنذاريا عن الطعام يومي الخميس والجمعة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن إضراب مفتوح عن الطعام في صفوفهم .